متابعة/ فلسطين أون لاين
روت الحاجة المسنة شريفة قديح تفاصيل صادمة عن اللحظات التي استخدم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي جسدها كدرع بشري خلال العملية البرية شرق خانيونس، في واحدة من أكثر مشاهد الحرب إيلامًا وقسوة على المدنيين العزل.
كانت قديح، التي لا تملك سوى عصا تتكئ عليها بعد إصابتها جراء تدمير منزلها، عاجزة عن الحركة تقريبًا عندما أمسك بها الجنود واقتادوها أمامهم ليقتحموا الشوارع والمنازل.
ظهرت صورتها للعالم جالسة على كرسي متحرك، جريحة ومحاصرة، وتقول إن ما عاشته لا يمكن وصفه، وإنها لم تتوقع يومًا أن تصبح درعًا يختبئ خلفه جنود مدججون بالسلاح، تتحرك ببطء بينما فوهات البنادق خلفها.
ورغم نجاتها من الموت، تخوض الحاجة شريفة اليوم معركة أخرى للبقاء؛ فهي بلا منزل بعد تدميره بالكامل، ولا تملك جدرانًا تحميها من برد الشتاء أو قسوة الفقر.

