اقتحم مستوطنون، صباح يوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي".
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وتفرض قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وتستعد "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال ما يسمى "عيد الحانوكاة" اليهودي، الذي يبدأ في 14 كانون الثاني/ديسمبر الجاري.
واستعدادًا للاحتفال بالعيد اليهودي، أنزلت آليات الاحتلال مجسمًا ضخمًا لشمعدان "الحانوكاة" على أنقاض حارة المغاربة، أمام حائط البراق غرب المسجد الأقصى.
ومن جهته، حذّر الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب من الانتهاكات المتوقعة على المسجد الأقصى المبارك، خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تصعيد خطير تزامناً مع ما يسمّى "عيد الحانوكاه" اليهودي الذي يبدأ يوم 25 ديسمبر الجاري ويستمر 8 أيام.
وقال أبو دياب، إن فترة العيد ستشهد اقتحامات مكثفة بأعداد غير مسبوقة من المستوطنين المتطرفين وأعضاء جماعات الهيكل المدعومة بشكل علني من الحكومة "الإسرائيلية" اليمينية المتطرفة، بهدف تكريس الوجود اليهودي وفرض وقائع تهويدية جديدة على الأقصى.
وأضاف أن المقتحمين سيقومون بأداء طقوس تلمودية علنية ورقصات استفزازية داخل باحات المسجد، وقد يحاولون إشعال شموع "الحانوكاه" داخل الحرم القدسي، في محاولة لتجسيد اعتقادهم بأن المكان "هيكل يهودي" وليس مسجداً إسلامياً.
وأشار أبو دياب إلى أن وزراء وأعضاء كنيست صهاينة متطرفين سيقودون هذه الاقتحامات شخصياً، في مسعى واضح لفرض "السيادة اليهودية" على الأقصى، وربما التمهيد لإعلان تقسيمه مكانياً، خاصة في المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.

