بثت وسائل إعلام عبرية، لقطات مثيرة، للحظة هروب رئيس الموساد الجديد، رومان جوفمان، أمام مقاتلي القسام، صبيحة عملية طوفان الأقصى، في إحدى مناطق محيط قطاع غزة، بعد إطلاق النار عليه.
وتظهر اللقطات، جوفمان، وهو يرتدي ملابسه العسكري، وكان يشغل منصبا كبيرا في الجيش، على أحد المفترقات في المناطق المحيطة بغزة، قبل أن يفاجئه أحد مقاتلي القسام بصلية نارية، ولى أمامها هاربا، فيما أصابت بعض الطلقات قدميه.
ووثقت كاميرات المراقبة في الطريق، جوفمان، وهو يواصل الهرب إلى مسافة بعيدة، فيما بقي مقاتل القسام في مكانه موجها سلاحهه بانتظار ظهور الجنود للاشتباك معهم.
LMAO watch the Mossad’s incoming chief Maj. Gen. Roman Gofman on October 7 fleeing from Palestinian resistance fighters so fast that his heels literally struck his arse 🤣🤣 pic.twitter.com/4fRORGbqfY
— Hi (@TOliveFern) December 8, 2025
وتمكن جوفمان من الوصول إلى إحدى سيارات الجنود، ولحظتها انهار ووقع أرضا بسبب الإصابة التي تعرض لها، فيما نشرت حسابات عبرية، صورة لسيارة الإسعاف التي نقل بها، وكانت ملطخة بكمية كبيرة من الدماء جراء إصابته.
وسخرت حسابات من جوفمان، وقالت إن "الضابط الذي ارتطمت قدماه بمؤخرته وهو يفر أمام القسام، أصبح رئيسا للموساد"، فيما سخرت حسابات أخرى باستذكار تصريحات لجوفمان، والتي قال فيها: "لقد فشلنا.. لكننا قاتلنا مثل الأسود لوقف الهجوم" وفق وصفه.
ويوم الخميس، أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعيين سكرتيره العسكري، اللواء رومان غوفمان، رئيسًا جديدًا لجهاز الموساد، خلفًا لديفيد برنياع الذي تنتهي ولايته في يونيو 2026.
وسيُعرض التعيين اليوم على لجنة التعيينات العليا برئاسة رئيس المحكمة العليا المتقاعد آشر غرونيس.
وأكد نتنياهو وفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت"، أن غوفمان، يعد المرشح الأنسب للمنصب. وذكر رئيس الوزراء أن غوفمان شارك مباشرة في مواجهات خلال الحرب، حيث أصيب بجروح بالغة، مشيرًا إلى شجاعته وكفاءته المهنية.
ويحمل غوفمان سجلًا طويلًا في مناصب ضمن "الجيش الإسرائيلي"، شملت قيادة اللواء السابع، والفرقة 210، والمركز الوطني للتدريب البري، إضافة إلى عمله الحالي سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الوزراء.
وأشار وزير الحرب، إسرائيل كاتس، إلى أن غوفمان "ضابط مؤهل وقيادي متمرس يتمتع بخبرة عملياتية واستخباراتية واسعة اكتسبها من الصفوف الأمامية"، مؤكدًا أن تعيينه سيسهم في تعزيز أمن الدولة والتنسيق مع الحلفاء.
يُذكر أن هذا التعيين هو الثاني الذي يقوم به نتنياهو لوضع ضابط عسكري على رأس أحد أجهزة الاستخبارات، بعد تعيين اللواء احتياط ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي أثار جدلاً سياسيًا انتهى أمام محكمة العدل العليا.
في أعقاب تعيين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساعده العسكري، رومان غوفمان، رئيسا جديدا لجهاز الموساد، اندلعت موجة انتقادات داخل أروقة الجهاز وفي أوساط كبار المسؤولين في "إسرائيل".
ووصفت أوساط "إسرائيلية" غوفمان بأوصاف قاسية وغير مسبوقة، وشككت في صلاحيته القيادية لرئاسة جهاز الاستخبارات الأهم في "إسرائيل" .
وقد أطلق عليه منتقدوه وصف "وغد"، مشيرين إلى أسلوبه "العدواني والمخادع"، فيما شكك خبراء في أهليته لقيادة جهاز يعمل على المستوى الدولي، بالنظر إلى أنه "لا يتحدث الإنجليزية على الإطلاق"، ما سيجبره، بحسب مصادر، على التنقل مع مترجم في لقاءاته الخارجية، وهو أمر يعد غير مسبوق لرئيس الموساد.
وأشار ضابط سابق في "أمان" (شعبة الاستخبارات العسكرية) إلى أن "غوفمان ليس لديه أي خبرة في عالمي الاستخبارات أو العمليات السرية. لم يكن يوما رئيس شعبة عمليات في الموساد، ولا حتى قائدا في مجال المخابرات. تعيينه يأتي فقط لأنه رجل الـ(نعم) لنتنياهو، وليس بسبب ملكاته" في العمل.
ويعتقد أن قرار تعيين غوفمان، وهو ضابط مدرعات بخلفية بحتة عسكرية، يندرج في سياق حملة نتنياهو الأوسع لاستبدال قيادات الأجهزة الأمنية بأشخاص "ملوحين بالولاء السياسي له"، بعد أن سبق وأن عين دافيد زيني رئيسا للشاباك، وهو أيضا من خارج المؤسسة الأمنية التقليدية.

