حقق المنتخب الوطني لكرة القدم إنجازا غير مسبوق بتأهله إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب 2025 متصدرا للمجموعة الأولى بعد تعادله السلبي مساء اليوم، مع شقيقه السوري في الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول.
وسيطر التعادل السلبي على المواجهة التي أقيمت على ملعب المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة أمام نحو 40. ألف متفرج.
ورفع الفدائي رصيده إلى 5 نقاط في صدارة المجموعة بعدما فاز في الجولة الأولى على شقيقه القطري وتعادل في الثانية مع شقيقه التونسي.
وانتهت المباراة الثانية في نفس المجموعة والتي أقيمت في نفس التوقيت بين قطر وتونس، بفوز الثاني بثلاثية دون رد، وقد ودعا البطولة مبكرا بعدما حلا في المركزين الثالث والرابع، بينما تأهل المنتخب السوري محتلا وصافة المجموعة.
وشهدت معظم المدن الفلسطينية احتفالات كبيرة، بما في ذلك وسط خيام النزوح في غزة، ابتهاجا بتأهل الفدائي للدور ربع النهائي للمرة الأولى بعد 5 مشاركات.
كذلك احتفل أبناء الجالية الفلسطينية في قطر بهذه المناسبة في شوارع العاصمة الدوحة رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات الوطنية.
وغلب الحذر على المباراة بين فلسطين وسوريا على اعتبار أن نتيجة التعادل تضمن لهما التأهل، وكان واضحا خشية كل منهما من الاندفاع للهجوم وترك مساحات في الدفاع قد تتسبب بتلقيهما أهدافا.
ولم تسنح أمام المنتخبين أي فرص حقيقية للتسجيل، باستثناء بعض المحاولات الخجولة، فيما شهد الشوط الثاني احتساب الحكم العماني أحمد الكاف ركلة جزاء لمنتخب سوريا في الشوط الثاني، لكنه ألغى القرار بعد اللجوء لتقنية الفيديو المساعد "فار" بعدما تبين عدم ارتكاب مدافع الفدائي وجدي نبهان لخطأ على المهاجم السوري عمر خريبين.
هذا التأهل التاريخي أدخل الفرحة رغم أنها منقوصة الى قلوب أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في شتى بقاع العالم، في ظل الواقع المرير الذي يعيشه في ظل استمرار الجرائم والمجازر من جيش الاحتلال.
وقلب الفدائي ونظيره السوري الملقب بـ"نسور قاسيون" كل التوقعات في هذه المجموعة، خاصة أن اغلب الترشيحات والتوقعات كانت تصب في صالح منتخبا قطر وتونس، اللذين تاهلا لكأس العالم، لكن ما حدث كان العكس.
وكان لافتا بعد إنتهاء المباراة احتفال لاعبي فلسطين وسوريا معا وتبادل القمصان وحمل كل منهما أعلام البلد الآخر، في إشارة إلى المعاناة المشتركة بينهما وعدم امتلاك كلا المنتخبين للكثير من الإمكانات مقارنة ببقية منتخبات البطولة.

