شنت قوات الاحتلال، يوم الأحد، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، شملت اقتحام العديد من المنازل وتفتيشها، مع تنكيل بالسكان وتحطيم محتويات بعض المنازل.
في محافظة جنين، داهم الاحتلال الحي الشرقي للمدينة واعتقل الشقيقين بهاء وضياء العنفص، إضافة إلى والد المطارد قيس البيطاوي.
وفي رام الله، اعتقلت القوات الشاب محمد زهير من قرية كفرعين، والأسير المحرر رأفت أبو ربيع من قرية المزرعة الغربية. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جيوس شمال قلقيلية، واستولت على مركبة واعتقلت شابين.
وامتدت المداهمات لتشمل مناطق العروج في بلدة جناتة شرق بيت لحم، ومدينتي طولكرم ونابلس، مع انتشار الدوريات العسكرية في الشوارع.
وفي بلدة المغير، شمال شرق رام الله، أطلقت القوات الرصاص الحي والقنابل الصوتية خلال الاقتحام.
وفي سياق متصل، شن مستوطنون هجوما على عائلة فلسطينية في منطقة الخلايل بقرية المغير، وأصابوا عددًا من أفرادها ومتطوعة أجنبية، وأحضروا غرفا لتوسيع بؤرة استيطانية شرق المدينة، مهددين العائلة بالحرق ومنحهم مهلة يومين لمغادرة المكان.
وأكد المواطنون أن الاعتداء وقع أثناء تمركز جيش الاحتلال على طريق الخلايل والمدخل الغربي للقرية، مشيرين إلى أن عائلة أبو همام تتعرض لانتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال والمستوطنين لإجبارها على الرحيل.
كما أحضر المستوطنون صباح الأحد غرفا جديدة لتوسعة بؤرة "رمات مجرون" على أراضي بلدتي برقا ودير دبوان شرق رام الله.
وتشهد الضفة الغربية منذ أشهر تصاعدا في هجمات المستوطنين، التي شملت حرق الممتلكات والاعتداء على الرعاة والمزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وسط اتهامات لجيش الاحتلال بعدم التدخل.
وأظهرت بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني وحده شهد نحو 2144 اعتداء نفذها الاحتلال والمستوطنون، بينها 1523 اعتداء ارتكبها جنود الاحتلال، و621 اعتداءً نفذه المستوطنون.