قائمة الموقع

الاحتلال "الإسرائيلي" يعلن مقتل ياسر أبو شباب في رفح

2025-12-05T11:23:00+02:00
العميل الذي تم تصفيته ياسر أبو شباب
فلسطين أون لاين

أعلنت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" أمس، مقتل ياسر أبو شباب في منطقة رفح، موضحة أنه تمت تصفيته على يد مجموعة مسلحة لم تُكشف هويتها بعد.

ونقلت القناة "12" العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إن أبو شباب نقل إلى مستشفى "سوروكا" حيث توفي متأثرا بجراحه.

وبحسب مصدر عسكري "إسرائيلي" آخر، فإن المعلومات الأولية إلى أن حركة "حماس" كانت تمتلك معلومات استخبارية دقيقة حول تحركات أبو شباب، جُمعت عبر أشخاص مقربين منه، من بينهم أفراد من عائلته.

بدورها أكدت منصة "حدشوت حموت" الإسرائيلية، أن ياسر أبو شباب ونائبه غسان الدهيني وقعا في كمين نفّذه عنصر من "حماس" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة أسفر عن مقتل أبو شباب وإصابة نائبه إصابة خطيرة.

وفي السياق نفسه، قال مراسل إذاعة جيش الاحتلال دورون كدوش، إن أبو شباب الذي يُشار إليه قائد الميليشيات المسلحة في شرق رفح، والمتهم بالتعاون مع الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة، قُتل بإطلاق نار نفذه مسلحون.

في المقابل، سادت حالة من الفرح بين أهالي قطاع غزة، عقب الإعلان عن مقتل أبو شباب، مؤكدين أن ما حدث له هو مصير كل من يخون شعبه في أحلك الظروف.

واعتبر المواطنون أن مقتل أبو شباب يُشكّل انتصارًا للمقاومة وعقابًا لكل من خان قضيته وشعبه، ما دفع إلى حالة احتفاء شعبي واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الشعبية.

وانتشرت تغريدات ومنشورات تُحيّي المقاومة، فيما عدّ كثيرون مقتل أبو شباب بمثابة "عدالة شعبية" بحق الخونة.

كما تداول نشطاء مقاطع فيديو تظهر توزيع الحلوى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، احتفاءً بمقتل العميل أبو شباب، وما رافق ذلك من مظاهر فرح بين الفلسطينيين هناك.

ونشر الصحفي محمود العامودي مقطع فيديو عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، قال فيه: "هذه نهاية طبيعية لكل من خان أرضه وقضيته، ولا يتوقع نهاية أخرى، فحتى لو بقي حيًا سيعيش ذليلًا مهانًا تحت أقدام أسياده الذين سيتخلون عنه".

وكتب الناشط فضل القدرة في منشور عبر حسابه على "فيسبوك": "طُويت صفحة ياسر أبو شباب، وبقي اسمه شاهدًا على سقوط من اختار طريق الخيانة، فالخائن لا مكان له بين أبناء وطنه، ومصيره إلى مزبلة التاريخ… بينما يبقى الوطن وأهله الأوفياء".

وغرد خالد مجدي عبر حسابه على منصة "إكس": "هذا يوم عيد في غزة… مقتل العميل ياسر أبو شباب صباح اليوم إلى مزابل التاريخ".

كما كتب بلال نزار ريان عبر حسابه على "إكس": "اليوم سقط ياسر أبو شباب… والعقبى لكبار عملاء إسرائيل قبل صغارهم، ممن فتحوا الجسور الجوية والبرية، وكانوا قبة حديدية لحماية إسرائيل إعلاميًا وماليًا وعسكريًا".

وغرّد تامر أدهم عبر حسابه على "إكس" قائلًا: "بعد مقتل ياسر أبو شباب، تظل المقاومة متقدمة على الاحتلال باستخباراتها العميقة، بعدما جنّدت مجموعة من عناصرها داخل مليشيا أبو شباب، وتظاهروا بعداوتهم لحماس، ثم نُفّذ كمين قُتل فيه أبو شباب وأُسر نائبه وأربعة آخرون".

وفي سياق متصل، قال السياسي المصري أسامة جاويش إن مقتل العميل أبو شباب طوى صفحته، واصفًا إياه بأنه شخص "تلوثت يداه بدماء الشعب الفلسطيني، وسرق المساعدات، وكان يتجول بسلاح إسرائيلي ومركبات إسرائيلية".

وأضاف جاويش في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "إكس": "قُتل أبو شباب بعدما رفض الاحتلال استقباله داخل أراضيه لأنه بات خطرًا عليهم، وهذه الضربة ستؤثر سلبًا على دولة الاحتلال؛ إذ كانت لديهم خطط كبيرة تعتمد عليه في المنطقة".

وياسر أبو شباب، من مواليد 1990من سكان رفح ومنتمٍ إلى قبيلة الترابين، كان معروفًا قبل الحرب على غزة بسجل جنائي شمل قضايا تهريب ومخدرات، ما أدى إلى اعتقاله في سجون غزة لسنوات.

ومع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع وتعرض السجن للقصف، تمكن من الفرار مع عدد من السجناء، ليعاود الظهور لاحقًا كقائد لمجموعة مسلّحة أطلق عليها اسم "القوات الشعبية" شرق رفح.

وخلال الأشهر اللاحقة، برز اسم "أبو شباب" في سياق اتهامات واسعة بالعمالة والتعاون المباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت مصادر وتقارير متعددة، إلى تلقيه دعمًا وتنفيذ مجموعته مهام أمنية لصالح الاحتلال، من بينها إقامة نقاط تفتيش ومنع فصائل المقاومة من التحرك في بعض المناطق، في محاولة إسرائيلية لبناء قوة محلية بديلة تخدم أهدافها خلال الحرب.

وترافق ذلك مع اتهامات إضافية لمجموعته بالسطو على المساعدات الإنسانية وفرض إتاوات على السكان، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا، ودفع قبيلته "الترابين" إلى إعلان البراءة منه بشكل رسمي، مؤكدة أنه لا يمثلها ولا يمت بصلة إلى أعرافها.

اخبار ذات صلة