فلسطين أون لاين

دعوة مفاجئة من ترامب لنتنياهو.. أبرز ثلاثة ملفات على طاولة البيت الأبيض

...
صورة من الأرشيف
متابعة/ فلسطين أون لاين

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوة رسمية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، في مكالمة هاتفية جرت بينهما أمس الإثنين، دون تحديد موعد لذلك، بحسب بيان لمكتب نتنياهو.

وإذا زار نتنياهو واشنطن، فستكون هذه الزيارة الرابعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة منذ تولي ترمب منصبه، وكان اللقاء الأخير بينهما حين زار ترمب "إسرائيل"، في أكتوبر، بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الدعوة تأتي في توقيت حساس وتستهدف "هزّ" نتنياهو ودفعه للاستجابة لضغوط أميركية تتعلق بعدة ملفات متفجرة في المنطقة.

ورغم الدعم الأميركي الكامل للعدوان الإسرائيلي وخروقات اتفاقيات الهدنة في غزة ولبنان، تشير الصحيفة العبرية إلى شعور داخل البيت الأبيض بأن نتنياهو "لا يتماشى" مع خطط ترامب السياسية والأمنية للشرق الأوسط.

ويعتقد مستشارون للرئيس الأميركي أنه قد يكون من الضروري ممارسة ضغط مباشر على نتنياهو، وربما "توبيخه"، لإعادة ضبط المسار الإسرائيلي في الملفات الكبرى.

الدعوة جاءت أيضاً بعد تقدّم نتنياهو بطلب عفو رسمي إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بشأن قضايا الفساد المرفوعة ضده، وما تبعه من رسائل أميركية غاضبة إزاء سياسة "إسرائيل" تجاه سورية.

وبحسب الصحيفة، فإن اللقاء المرتقب سيتناول أولاً الوضع في غزة، حيث يواجه وقف إطلاق النار مصاعب عديدة، فيما تعجز واشنطن عن تشكيل "قوة الاستقرار الدولية".

وقد يسعى ترامب إلى إقناع نتنياهو بالموافقة على إدخال قوات تركية إلى القطاع، والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق حتى من دون استعادة رفات آخر أسيرين لدى المقاومة—وهو ما ترفضه حكومة الاحتلال بشدة.

كما تضغط واشنطن لتمكين السلطة الفلسطينية من المشاركة في إعادة إعمار غزة، وسط اعتراض إسرائيلي متواصل.

ومن المتوقع أيضاً مناقشة الملف الإيراني، في ظل اتهامات "إسرائيل" لطهران بمحاولة إعادة بناء برنامجها النووي بعد "حرب الـ12 يوماً".

وتقول الصحيفة إن "تل أبيب" تنتظر معرفة ما إذا كان ترامب سيمنحها "ضوءاً أخضر" لأي خطوة عسكرية، أو سيكتفي بتشديد التنسيق الأمني والسياسي بين الجانبين.

كما وسيكون ملف سورية جزءاً أساسياً من المباحثات، إذ تشير "يديعوت أحرونوت" إلى انزعاج ترامب من موقف نتنياهو تجاه الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يحظى بتقدير الإدارة الأميركية، إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومن المرجّح أن يحاول نتنياهو إقناع ترامب بأن دمشق لا تقوم بما يكفي لاحتواء الجماعات السنية المسلحة، بينما سيضغط البيت الأبيض باتجاه تسوية أمنية بين إسرائيل وسورية رغم فشل المحادثات السابقة.

وفي الملف اللبناني، تبرز مخاوف أميركية من انهيار وقف إطلاق النار الذي وُقّع نهاية ولاية بايدن. وترى واشنطن أن الجيش اللبناني لم يحقق تقدماً في ملف نزع سلاح حزب الله، وقد وضعت الحكومة في بيروت أمام مهلة أخيرةـ حيث سيحسم الاجتماع بين ترامب ونتنياهو ما إذا كان سيتم العمل على تثبيت الهدنة، أو الاستعداد لجولة تصعيد جديدة.

بالإضافة إلى ذلك، سيطرح، بحسب الصحيفة، الملف السعودي بقوة خلال اللقاء، خصوصاً بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطنـ مشيرةً إلى أن ترامب سيضغط على نتنياهو لإظهار مرونة تجاه تقديم ضمانات حقيقية بشأن مسار الدولة الفلسطينية، باعتباره شرطاً سعودياً أساسياً للمضي في التطبيع.