أعلنت سلطات الاحتلال، مساء الثلاثاء، أن عينات رفات وصلتها من غزة لا تعود لأي من جثماني الأسيرين المتبقين في القطاع.
وقالت القناة 13 العبرية، إن المتعلقات التي وصلت عبر طواقم الصليب الأحمر، إلى معهد الطب الشرعي لا تعود لأحد "الرهينتين" في غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت "إسرائيل" أنها تسلمت بقايا جثمان أحد الأسيرين المتبقيين في قطاع غزة قبل نقله إلى معهد الطب الشرعي للتعرف عليه.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الاستعدادات جارية "لتسلّم عينات عبر الصليب الأحمر تم نقلها من قطاع غزة، وستُحال للفحص في "المعهد الوطني للطب الشرعي".
وكانت "كتائب القسّام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالتعاون مع "سرايا القدس" التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي"، قد سلمتا الثلاثاء الماضي، جثة أسير إسرائيلي ضمن بنود صفقة "طوفان الأقصى" مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعادت المقاومة الفلسطينية 26 جثة لأسرى من أصل 28 لا تزال في قطاع غزة، وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغط أميركي، فيما أطلق الاحتلال سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.
وتربط "إسرائيل" بدء التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلّم جميع جثامين الأسرى.
ولا يزال نحو 9500 فلسطيني مفقودًا تحت أنقاض العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بينما يقبع أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء، في ظروف يتخللها تعذيب وتجويع وإهمال طبي أدى إلى استشهاد عدد منهم.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 70 ألف شهيد و 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.

