أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، عن تدهور خطير في خدمات رعاية مرضى العيون، محذّرة من أن نقص الأجهزة التشخيصية والجراحية وانعدام الأدوية التخصصية يهددان آلاف المرضى بفقدان بصرهم.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، عبر منصة الوزارة على "تليجرام"، إن الأوضاع الحالية تهدد آلاف المرضى بفقدان بصرهم نتيجة التراجع الحاد في الخدمات التشخيصية والجراحية.
وأوضحت، أن جزءًا كبيرًا من الأجهزة التشخيصية والجراحية الخاصة بطب العيون تعرّض للتلف خلال الحرب، ما أدى إلى تعقيد التدخلات الجراحية وارتفاع قوائم الانتظار بشكل كبير.
ولفتت إلى نفاد شبه كامل في الأرصدة الدوائية لقسم العيون، خصوصًا الأدوية التخصصية اللازمة للحالات الطارئة والحادة.
وأشارت الوزارة إلى أن النقص الخطير في أدوية "الجلوكوما" جعل أكثر من أربعة آلاف مريض معرضين لفقدان البصر، في وقت لا تتوفر فيه البدائل العلاجية ولا الإجراءات الجراحية الكافية بسبب محدودية الأجهزة.
وطالبت الوزارة الجهات الدولية والإنسانية بالتدخل العاجل لإدخال الأجهزة التشخيصية والدوائية اللازمة، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تدهور كارثي في صحة مرضى العيون ويضاعف معاناتهم المزمنة والحادة.
يواجه قطاع الصحة في غزة مشكلات كبيرة، فالمستشفيات لا تعمل بشكل كامل، والأدوية والتجهيزات لا تسد الاحتياجات، فضلا عن النقص في الطواقم الطبية الأساسية بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على معابر القطاع، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن 50% من مستشفيات القطاع الـ36 تعمل بشكل جزئي، و25 مستشفى مدمرة بشكل جزئي، بحسب معهد الدراسات الفلسطيني، و40% من المراكز الصحية تعمل بشكل جزئي، و229 دواء أساسيا غير متوفرة بشكل كامل في القطاع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

