يواصل الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ ساعات فجر يوم الأربعاء، عدوانه الواسع على محافظة طوباس والبلدات المجاورة، شمالي الضفة الغربية
وأفادت مصادر صحفية، بأن الاحتلال دفع بتعزيزات كبيرة إلى طمون وطوباس وتياسير وعقابا، مترافقة مع حملة مداهمات وعمليات اقتحام لمنازل المدنيين واستخدام بعضها ثكنات عسكرية بعد إجبار العديد من العائلات على مغادرتها.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه يتعامل مع حالة اعتداء بالضرب المبرح على شاب من قبل جيش الاحتلال في بلدة طمون بالضفة الغربية.
ومن جهته، قال رئيس بلدية طمون للتلفزيون العربي، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يجرف عددًا من طرقات البلدة ويقطع خطوط المياه.
كما أشار إلى أن الاحتلال يحاصر جميع أحياء البلدة ويغلق مداخلها، وحوّل أكثر من 10 منازل في عدد من أحياء البلدة إلى ثكنات عسكرية وطرد ساكنيها.
وقالت المصادر، إن القوات "الإسرائيلية" أغلقت الطرق بالسواتر الترابية خلال اقتحامها بلدة عقابا شمال طوباس، وذلك بعد بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة في المحافظة تشمل المدينة وبلدات مجاورة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن الاحتلال احتجز حتى اللحظة 22 مواطناً في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربي، والتي تتعرض لعدوان منذ الليلة الماضية.
وأوضح مدير النادي في طوباس في بيان له، أن احتجاز المواطنين تم خلال اقتحام مدينة طوباس، وبلدتي عقابا وطمون، وقرية تياسير.
وأفادت مصادر صحفية، بأن الاحتلال دفع بتعزيزات كبيرة إلى طمون وطوباس وتياسير وعقابا، مترافقة مع حملة مداهمات وعمليات اقتحام لمنازل المدنيين واستخدام بعضها ثكنات عسكرية بعد إجبار العديد من العائلات على مغادرتها.
وفي الأجواء، سجل نشاط مكثف لطائرات الأباتشي التي أطلقت نيران رشاشاتها على المرتفعات الجبلية، في حين أفادت مصادر محلية بأن الطائرات نفسها فتحت النار في أجواء مدينة طوباس.
وفي ظل الاقتحامات المستمرة، تواصل قوات الاحتلال مداهماتها في بلدة طلوزة، إضافة إلى نصب حاجز عسكري في طريق الباذان بمدينة نابلس.
وأعلنت محافظة طوباس تعليق الدوام في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة اليوم الأربعاء، مع التحول إلى نظام التعليم الإلكتروني في المدارس، وذلك في ظل العملية العسكرية المتواصلة في المحافظة ومحيطها.

