شيّعت المقاومة الإسلامية في لبنان، الاثنين، القائد العسكري هيثم علي الطبطبائي وثلة من رفاقه الشهداء، غداة اغتيالهم خلال العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الأحد.
ووُري القائد الطبطبائي والشهيدان قاسم برجاوي ومصطفى برّو الثرى في روضة الشهداء الأبرار بالضاحية الجنوبية، بينما كان الحزب قد أعلن أمس استشهاد الطبطبائي و4 من رفاقه: قاسم برجاوي، ومصطفى برّو، ورفعت حسين، وإبراهيم حسين، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
انطلاق مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد هيثم الطبطبائي و2 من رفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/XpN4VR7yH2
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 24, 2025
وخلال مراسم التشييع، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن اغتيال القائد الطبطبائي "لن يزعزع إرادة المقاومة ولن يدفعها للتراجع عن مواقفها"، مشيرًا إلى أن الشهيد كان من رجال الميدان ومن أبرز قادة المواجهة في معارك التحرير والصمود، ونال تنويهات الأمين العام السيد حسن نصر الله مرارًا تقديرًا لدوره وتضحياته.
وقال دعموش إن العدو حاول باغتيال الطبطبائي "النيل من عزيمة المقاومة"، لكنه ارتكب خطأً كبيرًا"، مضيفًا: "الصهاينة عليهم أن يبقوا قلقين… المقاومة لا تُهزم باغتيال القادة، بل تقوى وتكبر بشهدائها".
وأوضح أن حزب الله لديه من الرجال والقدرات ما يكفي لتولّي المسؤوليات ومواصلة الطريق "بغضّ النظر عن حجم التضحيات"، مؤكدًا أن المقاومة ستبقى في الميدان حتى تحقيق الأهداف.
وفي رسالته للدولة اللبنانية، شدّد دعموش على وجوب حماية المواطنين والسيادة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، داعيًا الحكومة إلى وضع خطط واضحة لهذا الدور ورفض الضغوط الخارجية. وأشار إلى أن "كل التنازلات التي قدمتها الحكومة حتى الآن لم تُثمر شيئًا"، مؤكّدًا أن أي طروحات سياسية لا تعني المقاومة ما دام الاحتلال لا يلتزم بوقف إطلاق النار.