ارتقى عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، مساء اليوم الأربعاء، في سلسلة من الغارات والاستهدافات (الإسرائيلية) التي طالت عدة مناطق في مدينتَي غزة وخان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، وصول 25 شهيدًا وأكثر من 77 جريحًا بينهم حالات خطيرة إلى مستشفيات قطاع غزة من شهداء وإصابات خلال موجة التصعيد مساء اليوم وحتى اللحظة.
في مدينة غزة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الساعات الأخيرة شهدت تصعيدًا واسعًا في القصف الإسرائيلي، موضحًا أن عشرة شهداء، بينهم سيدة وطفلة، استشهدوا جراء استهداف مبنى يتبع لوزارة الأوقاف في منطقة الزيتون عند مفترق عسقولة شرق المدينة.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني، استشهاد مواطن وأصيب العشرات نتيجة قصف من طائرة مسيّرة قرب مفترق الشجاعية على شارع صلاح الدين شرق المدينة.
واستشهد مواطن آخر وأصيب عدد من الجرحى عقب قصف بقذيفة دبابة استهدف منزلًا يعود لعائلة بلبل في شارع مشتهى بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وفي خان يونس، أدى قصف الاحتلال نادي الوكالة في منطقة المواصي إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، فيما استشهد طفلان في قصف استهدف خيام النازحين قرب أبراج طيبة غرب المدينة.
كما استشهد مواطن آخر برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس.
وارتكب جيش الاحتلال 393 خرقا موثقا مند بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، تستهدف حياة المدنيين بشكل مباشر، وترمي إلى ترويعهم وتوسيع رقعة الدمار، بما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويهدد فرص الاستقرار.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن المشهد الإنساني في غزة يزداد قتامة مع انهيار المنظومة الصحية وخروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، إلى جانب الحصار الغذائي الممنهج، رغم محافظة الأجهزة الأمنية على استقرار الوضع الداخلي وضبط الحالة الميدانية، وحماية مواقع النزوح والمراكز الخدمية في ظل استمرار العدوان والخروق اليومية.
وتأتي هذه الخروق بعد عدوان إسرائيلي على القطاع استمر عامين وأدى إلى استشهاد نحو 70 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 170 ألفا آخرين، فضلا عن وجود آلاف المفقودين تحت ركام منازلهم، ونزوح عشرات الآلاف أكثر من مرة داخل القطاع، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

