قائمة الموقع

أبو سلمية لـ"فلسطين": الوضع الصحي في غزة يراوح مكانه ويحصد ضحايا جُدُدًا يوميًّا

2025-11-10T15:13:00+02:00
د. محمد أبو سلمية
فلسطين أون لاين

* 56%-60% عجز في الأدوية و68%-70% في المستهلكات الطبية

* منذ وقف إطلاق النار لم يطرأ أي تغيير على القطاع الصحي

* الكثير من الأجهزة التشخيصية و70% من مواد الفحوصات المخبرية غير موجودة

* أكثر من 16 ألف مريض بحاجة للعلاج بالخارج وتوفي منهم 1000

* 350 ألف مريض سكر وضغط وقلب وغير ذلك بحاجة لعلاج

* المنظومة الصحية تئن ونعمل بالحد الأدنى لإنقاذ حياة الناس

* نحمل الاحتلال المسؤولية ويجب على الوسطاء الضغط عليه

قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة د.محمد أبو سلمية، إن الوضع الصحي في القطاع ما زال يراوح مكانه، بل "ربما أسوأ مما كان عليه"، مع استمرار النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، موضحًا أن نسبة العجز في الأدوية تصل إلى نحو 56–60%، وفي المستهلكات الطبية إلى 68–70%.

وأضاف أبو سلمية لصحيفة "فلسطين" أمس، أن "هناك عجزا كبيرا في الأدوية الخاصة بمرضى السرطان والقلب والضغط والسكر"، مؤكدًا أنه منذ وقف إطلاق النار لم يطرأ أي تحسّن على القطاع الصحي، إذ لم يدخل سوى 10% فقط من المستهلكات الطبية، "وحتى هذه النسبة لا تلبّي الحاجة الكبيرة لإنقاذ الحياة".

وأشار إلى أن المنظمات الدولية والإنسانية تؤكد امتلاكها آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الطبية، العالقة على المعابر، "ومازال الاحتلال يمنع دخولها إلى قطاع غزة".

وقال مدير المجمع، إن "آلاف العمليات الجراحية مازالت مؤجلة بسبب عدم توفر الإمكانيات، ولدينا أكثر من 16 ألف مريض بحاجة للعلاج في الخارج، توفي منهم ألف وما زال العدد في ازدياد، لأننا لا نستطيع تقديم الخدمة الطبية لهم".

انهيار المنظومة الطبية

وأوضح أن المنظومة الصحية "تئن تحت الحصار والتدمير وقلة الإمكانيات"، مضيفًا: "نعمل بالحد الأدنى لإنقاذ حياة الناس، ومازلنا نعاني بشكل كبير".

وأشار إلى أن الواقع الصحي والدوائي في القطاع مأساوي بكل معنى الكلمة، إذ لا يوجد في قطاع غزة أي جهاز رنين مغناطيسي، ولا يتوفر سوى جهاز تصوير مقطعي "سي تي" واحد، فضلا عن غياب أجهزة "الميموغرام" الخاصة بالفحص المبكر لسرطان الثدي.

وبيّن أن نحو 70% من مواد الفحوصات المخبرية غير متوفرة، ما يجعل الأطباء عاجزين عن تشخيص الحالات لغياب الأجهزة اللازمة كالأشعة والرنين المغناطيسي و"السي تي" والأدوات المخبرية.

وقال: "لدينا 350 ألف مريض بحاجة لعلاجات مستمرة مثل أدوية السكر والضغط والقلب والغدد الدرقية والأعصاب، وكثير منهم يصلون إلينا جثثا هامدة يوميا، وعندما نسأل عن التاريخ المرضي نجد أنهم لم يتلقوا الأدوية اللازمة لهم".

أطفال ومرضى بلا علاج

ولفت إلى وجود عجز كبير في حضانات الأطفال والعنايات المركزة، ما يفاقم معاناة الحالات المرضية، مشيرا أيضا إلى أن "جراحة القلب متوقفة تماما بعد تدمير الاحتلال مستشفى غزة الأوروبي"، إذ "لا يوجد أي مركز لجراحة القلب أو جهاز قسطرة قلبية في قطاع غزة".

وأضاف أن "مرضى السرطان يموتون يوميا لعدم توفر العلاج الكيماوي أو الإشعاعي".

وبحسب أبو سلمية، دمر الاحتلال 70% من المستشفيات والمراكز الطبية، خلال حرب الإبادة الجماعية التي بدأها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 230 ألف مواطن في غزة.

وحمل مدير مجمع الشفاء الاحتلال مسؤولية ما يجري، داعيا الوسطاء إلى "الضغط على الاحتلال لإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية والوفود الطبية وفتح المعابر لإخراج أكثر من 16 ألف مريض بحاجة للعلاج في الخارج"، مؤكدا أن كل يوم يمر دون تحرك يعني فقدان حياة أبرياء كان بالإمكان إنقاذهم.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق لوقف حرب الإبادة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في غزة، لكن الاحتلال يواصل خروقاته للاتفاق، قتلا وتجويعا، ويتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر.

اخبار ذات صلة
الوضع في غزة
2025-11-11T08:15:00+02:00