فلسطين أون لاين

تصاعُد اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون في الضفة الغربية

...
تصاعُد اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون في الضفة الغربية

هاجم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، مزارعين في عدة قرى وبلدات في محافظات الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين هاجموا المزارعين أثناء عملهم في البيوت البلاستيكية في قرية بيت دجن شرق نابلس قبل أن يقتحم جيش الاحتلال المنطقة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن المستوطنين هاجموا المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون جنوب بلدة قصرة، واعتدوا بالضرب على مزارعين.

وفي منطقة المسعودية الأثرية شمال غرب نابلس، أقدم مستوطنون على تدمير مئات الأشتال الزراعية بعدما أقدموا على رعي المواشي فيها.

وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان وأحد سكان المنطقة الأثرية ذياب حجي، بأن المستوطنين أقدموا على تخريب 17 دونما مزروعة بـ 830 شتلة تعود ملكيتها لأبناء أسعد غانم عبر رعي مئات الأغنام فيها، وتخريب خطوط الري داخل الأرض، وتدمير السياج المحيط بها.

ويشار إلى أن المستوطنين هاجموا المزارعين صباح اليوم خلال قطفهم لثمار الزيتون في منطقة العماير جنوب بلدة عقربا، وسرقوا الثمار.

وفي بيت لحم، هاجم الاحتلال ومستوطنون، قاطفي ثمار الزيتون، في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.

وأفاد المواطن طلحة دعدوع، بأن جنود الاحتلال ومستوطنين هاجموه وأفراد أسرته عندما كانوا في طريقهم إلى دخول أرضهم في منطقة "عين القسيس" غرب البلدة لقطف ثمار الزيتون، واعتدوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق والأيدي، واحتجزوا زوجته وابنته، قبل أن يتم إجبارهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم.

وأضاف دعدوع، أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل لاحقهم جنود الاحتلال والمستوطنون أثناء مغادرتهم الأرض، وسط مضايقات واستفزازات، وهددوهم بعدم العودة إلى أرضهم مرة أخرى، وإلا فسيتعرضون للاعتقال.

كما هاجمت قوات الاحتلال مجموعة من المزارعين من قاطفي الزيتون في أراضي قرية شوفة جنوب شرقي طولكرم.

وذكر المجلس القروي، أن جنود الاحتلال اقتحموا الأراضي الزراعية في منطقة "صفحة بريه" في القرية، وهاجموا المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة الأرض، واعتقلوا المزارع هيثم عزمي صالح واقتادوه إلى جهة مجهولة.

ومنذ الصباح، تتعرض عدة محافظات في الضفة لاعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال على قاطفي الزيتون.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ جيش الاحتلال والمستوطنون ما مجموعه 259 اعتداءً ضد قاطفي الزيتون، منذ انطلاق الموسم في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول وحتى 28 من الشهر ذاته.

إذ تم تسجيل حدوث 63 حالة تقييد حركة وترويع لقاطفي الزيتون في الموسم الحالي، إضافة إلى 44 حالة للضرب والاعتداء بحق المزارعين.

وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من المستوطنون وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.

وقد تعرضت الأراضي المزروعة بالزيتون في هذا الموسم لـ 125 عملية اعتداء، منها 46 عملية قطع وتكسير وتجريف لأراضٍ مزروعة بالزيتون أدت إلى تخريب ما مجموعه 1070 شجرة زيتون، وتصاعدت الاعتداءات بدءًا من موسم 2022 بـ 136 اعتداءً، إلى 333 في موسم 2023، وصولاً إلى 407 اعتداءات في 2024 و259 اعتداءً حتى اللحظة، ما يوضح بما لا يدع مجالاً للشك حجم الاستهداف الذي يتعرض له المزارعون الفلسطينيون.

المصدر / فلسطين أون لاين+ وكالات