تستضيف مدينة إسطنبول التركية اليوم (الاثنين) اجتماعًا لوزراء خارجية سبع دول إسلامية، لبحث ملامح المرحلة المقبلة في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. ويشارك في اللقاء كل من تركيا والسعودية وقطر والأردن والإمارات وباكستان وإندونيسيا.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تحركات دبلوماسية متواصلة منذ لقاء زعماء هذه الدول بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، حين أعلن عن خطته المتعلقة بغزة.
حماس متلزمة
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل انطلاق الاجتماع أن حركة "حماس" ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق، منتقدًا في الوقت ذاته مماطلة إسرائيل في الوفاء بالتزاماتها. وقال أردوغان خلال كلمة له أمام اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، إن المنظمة مدعوة إلى "القيام بدور فاعل في إعادة إعمار غزة"، مشددًا على ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية تمهيدًا لبدء عملية الإعمار.
وأضاف أن (إسرائيل) تعمل على تعطيل الجهود الهادفة لإعادة بناء القطاع، مؤكدًا ضرورة الإسراع في تنفيذ الخطة المشتركة التي وضعتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي لإعمار غزة.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن اجتماع إسطنبول يهدف إلى "تقييم ما تحقق من خطوات وبحث سبل التقدم الجماعي في المرحلة المقبلة"، مشيرًا إلى أن "مبادرة السلام بدأت تتضح ملامحها وتمنح الأمل لسكان المنطقة".
وأشار فيدان إلى أن النقاشات ستتطرق إلى العقبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، والتحديات السياسية واللوجستية المطروحة، إلى جانب سبل التنسيق مع الدول الغربية والدعم الممكن للمباحثات الجارية مع الولايات المتحدة.