رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة الاتهامات التي أوردتها القيادة المركزية الأمريكية بشأن مزاعم "نهب شاحنة مساعدات إنسانية" في قطاع غزة.
وعدّت حماس في بيان صحفي اليوم الأحد، هذه الاتهامات بأنها "افتراءات باطلة لا تمتّ للواقع بصلة"، وتأتي في إطار "محاولة فاشلة لتبرير تقليص المساعدات الإنسانية المحدودة أصلاً، والتغطية على الصمت الدولي تجاه حصار وتجويع أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع".
وأكدت أن الأجهزة الشرطية والأمنية في غزة أدّت واجبها الوطني والإنساني في تأمين قوافل الإغاثة وضمان وصولها إلى مستحقيها، وقدّمت خلال ذلك أكثر من 1000 شهيد ومئات الجرحى، وهو ما يفنّد – بحسب البيان – أي مزاعم تتحدث عن ضلوعها في أعمال نهب أو سرقة.
وشددت حماس على أن الاحتلال الإسرائيلي هو من صنع حالة الفوضى التي رافقت عمليات توزيع المساعدات، موضحة أن تلك الأحداث توقفت تمامًا بعد انسحاب قواته من بعض المناطق.
وأضافت أن جميع المؤسسات الدولية والمحلية وسائقي القوافل الإغاثية نفوا وقوع أي حادثة من هذا النوع، ما يؤكد أن الرواية الأمريكية "مفبركة ومقصودة لخدمة أجندات سياسية".
وانتقدت حماس "الازدواجية الأمريكية الصارخة"، متسائلة كيف لم ترصد طائراتها المسيّرة الجرائم اليومية للاحتلال التي أسفرت منذ بدء وقف إطلاق النار عن استشهاد 254 فلسطينياً، بينهم 105 أطفال و37 امرأة و9 من كبار السن، وإصابة 595 آخرين، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى اقتحامات وتدمير واسع للمنازل في مناطق عديدة من القطاع.
وأشارت إلى أن الاحتلال لم يسمح إلا بدخول 9.4% من كميات الوقود المتفق عليها، كما يواصل التحكم في إدخال المواد الغذائية الأساسية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وبينت أن متوسط الشاحنات التي تدخل غزة لا يتجاوز 135 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن البقية شاحنات تجارية لا يستطيع السكان شراء محتوياتها بسبب ارتفاع الأسعار وانهيار الأوضاع المعيشية.
وختمت حماس بيانها بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية فقدت حيادها ومصداقيتها، وأن انحيازها الكامل للاحتلال يجعلها "شريكًا في الحصار والمعاناة".
كما دعت واشنطن إلى "تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته اليومية، بدلاً من نشر روايات مختلقة لا تستند إلى أي دليل".

