أقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب "يتقدم رئيس الوزراء بالشكر لتساحي هنغبي على خدمته كرئيس لمجلس الأمن القومي خلال السنوات الثلاث الماضية، مضيفًا أنه يعتزم تعيين نائب رئيس المجلس، جيل رايخ، قائمًا بالأعمال فورًا، دون الإشارة إلى أسباب الإقالة أو ملابساتها.
ونقلت هيئة البث العبرية أن قرار الإقالة جاء بعد خلاف حاد داخل أروقة الحكومة، إذ عارض هنغبي شن هجوم على قطر وعبّر عن تحفظه على عملية "عربات جدعون 2"، محذرًا من “التداعيات السياسية والأمنية الخطيرة” لتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
بيان هنغبي وردّه على القرار
من جانبه، أصدر تساحي هنغبي بيانًا قال فيه: "أبلغني رئيس الوزراء اليوم بنيته تعيين مستشار جديد للأمن القومي، وبناء عليه تنتهي ولايتي في هذا المنصب. سأكون، بطبيعة الحال، رهن إشارة خليفتي إذا طُلب مني ذلك".
كما دعا إلى فتح تحقيق شامل في فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفًا: "بالنسبة للفشل الكبير في 7 أكتوبر، الذي كنت شريكًا فيه، يجب التحقيق فيه بشكل شامل لضمان استخلاص الدروس واستعادة الثقة المفقودة.”
ويُعد هنغبي، الذي تولى منصبه في يناير/كانون الثاني 2023، من أبرز المقربين من نتنياهو في المراحل السابقة، قبل أن تتدهور العلاقة بينهما على خلفية الملفات الأمنية والسياسية المرتبطة بغزة وقطر.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هنغبي شارك، في وقت سابق من الثلاثاء، في اجتماع نتنياهو مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنه لن يشارك في الاجتماع المقرر غدًا الأربعاء مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، والذي سيركز على آليات استمرار تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
ويأتي قرار الإقالة في ظل تصاعد الانقسامات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية حول إدارة مرحلة ما بعد الحرب، في وقت تواجه فيه تل أبيب ضغوطًا أمريكية ودولية متزايدة لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.