دعا الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إلى التحول من مسار مصالحة اتكأت إلى "تمكين" السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى وحدة وطنية شاملة، مقللًا من سقف التوقعات بشأن اجتماع القاهرة بين الفصائل في 21 من الشهر الجاري.
وعبّر المصري في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أمس، عن أمله في نجاح الاجتماع المرتقب، لكنه قال: "لا يوجد من الدلائل والمؤشرات ما يجعل هذا الأمل كبيرا".
وأضاف: "لماذا أقول ذلك؟ لأن البداية لم تكن موفقة"، مبينا أنها ركزت على "تمكين" حكومة رامي الحمد الله.
وتابع: "كنا بحاجة لاتفاق على البرنامج الوطني وعلى منظمة التحرير وحكومة وحدة وطنية، وعلى سلاح المقاومة ليس من أجل نزعه؛ بل لتنظيمه وإدارته بشكل وطني"؛ وفق قوله.
وأشار إلى أن هذه القضايا هي التي يمكن أن تؤسس عليها مصالحة ثابتة، مردفا: "الذي يجري حتى الآن أن السلطة في الضفة تنتقل لغزة، لكن المصالحة شيء آخر".
وأوضح أن المصالحة تعني مشاركة من القوى السياسية والاجتماعية في الوحدة الوطنية الشاملة.
وتوقع أن تقتصر نتائج اجتماع القاهرة المرتقب على تشكيل لجان لبحث القضايا المختلفة.
من جهة ثانية، قال المصري، تعقيبا على تهديدات قادة الاحتلال الإسرائيلي لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إن سلطات الاحتلال "تريد أن ترسخ نظرية الردع الإسرائيلية وقواعد اللعبة سواء حدثت مصالحة (فلسطينية) أم لا".
وأضاف: "هذا الهدف الأساسي. (إسرائيل) تريد أن تقوم بما تريد دون أن تتلقى أي رد"، لكنه رأى أن "هذه المعادلة غير قابلة للاستمرار طويلا. لن تستطيع قوى المقاومة أن تضبط نفسها طويلا خاصة إذا تكررت مثل عملية عدوان النفق".
وكانت قوات الاحتلال فجرت في 30 من الشهر الماضي، نفقا شرق خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 12 مقاوما.