فلسطين أون لاين

الأونروا تكشف عن خطط عاجلة لإنعاش قطاع غزة

...
عدنان أبو حسنة
غزة/ فلسطين أون لاين

كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن إعداد خطط عاجلة للإنعاش المبكر في قطاع غزة تشمل قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية، في إطار استجابتها للحاجة الملحّة لإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.

وقال المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة، اليوم الخميس، إن غزة تواجه تحديًا هائلًا لإعادة بناء مؤسساتها ومرافقها، مؤكدًا أن الوكالة تستعد لإطلاق برامج شاملة لإصلاح ما دُمّر خلال الحرب، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والبنية الخدمية داخل المخيمات.

وأوضح أبو حسنة أن نحو 660 ألف طالب فلسطيني ينتظرون العودة إلى مقاعد الدراسة، مشيرًا إلى أن الأونروا جاهزة لفتح المدارس حتى في خيام مؤقتة، كما فعلت عام 1950 عند بدء خدماتها، وقد جرى تجهيز ثمانية آلاف معلم لاستئناف العملية التعليمية فور تهيئة الظروف الميدانية.

وأضاف أن الأولويات تشمل إعادة تأهيل 22 عيادة مركزية مدمرة، واستئناف برامج جمع النفايات، وتوفير الدعم النفسي والمياه والصرف الصحي داخل المخيمات لضمان عودة الحياة اليومية.

وبيّن أن الأونروا جهزت نحو 6 آلاف شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والخيام والأغطية لدعم جهود الإغاثة والإيواء، مشددًا على أن إدخال معدات ثقيلة وكرفانات ومواد لإصلاح شبكات المياه والكهرباء شرط أساسي لإنجاح خطة الإنعاش.

وأكد أن عدة دول أبدت استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار القطاع، داعيًا إلى تحويل التعهدات إلى خطوات عملية على الأرض.

وأشار أبو حسنة إلى أن الأونروا، التي يعمل فيها أكثر من 12 ألف موظف في غزة، تواصل أداء دورها الإنساني رغم التحديات، وتبقى الركيزة الدولية الأساسية لضمان استمرارية الخدمات وإعادة الأمل إلى اللاجئين الفلسطينيين.

ويأتي ذلك في وقت تشير فيه المعطيات إلى أن العدوان دمّر نحو 95% من مدارس القطاع، فيما تحتاج أكثر من 90% من المباني التعليمية إلى إعادة بناء شاملة.

كما استُشهد أكثر من 13,500 طالب و830 معلماً، ودُمّر أكثر من 550 مؤسسة تعليمية كليًا أو جزئيًا، ما يجعل ملف التعليم من أكثر الملفات إلحاحًا في خطة الإنعاش الإنساني.