كشفت تقارير عبرية عن هجوم مجموعة من المقاومين، اليوم الأربعاء، موقعًا عسكريًا إسرائيليًا في عمق قطاع غزة، انطلاقًا من نفق في جنوبي مدينة غزة، بعد وقت قصير من زيارة وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للمنطقة نفسها.
وقالت منصات عبرية، بأن مجموعة من مقاتلي كتائب القسام هاجمت موقعًا لجيش الاحتلال في وسط قطاع غزة، وحاولت أسر جندي من داخله.
ونقلت القناة العبرية 12 عن المصادر أن عددًا من المقاومين نجحوا في الانسحاب بعد تنفيذ الإغارة، فيما ذكر صحفيون أن الموقع المستهدف يتمركز فيه لواء "غولاني" التابع لجيش الاحتلال.
وادعت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن المسلحين لم يتمكنوا من اختراق الموقع، وأن محاولة التسلل "أُحبطت بالكامل" دون تسجيل أي إصابات في صفوف الجنود.
فيما أفادت منصات عبرية لاحقًا، هبوط مروحية إنقاذ عسكرية في مستشفى "بلينسون" قرب تل أبيب، ما يشير إلى احتمال وجود إصابات لم يُعلن عنها رسميًا.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن العملية نفذتها عناصر من حركة حماس، بينما كانت المباحثات بين إسرائيل وحماس مستمرة في شرم الشيخ في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول التهدئة.
وجاء الهجومـ بحسب الإذاعة العبرية، بعد زيارة وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس للمنطقة الجنوبية من غزة، حيث التقى بقادة الجيش في حي الصبرة، وأوعز إلى القوات "بالاستعداد لكل الاحتمالات، واتخاذ كل الوسائل اللازمة لحماية الجنود والدفاع عنهم".
وتأتي هذه التطورات في ظل مفاوضات غير مباشرة تُجرى في مصر، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فيما تشهد جبهات قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا مستمرًا من قبل قوات الاحتلال.

