أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية، وصفتها بالنوعية، وقالت إنها استهدفت أهدافا حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة القدس المحتلة.
وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع إن الصاروخ الذي أطلقته قواته أصاب أهدافا حساسة بنجاح في القدس المحتلة.
وأضاف في بيان متلفز أن "العملية نفذت باستخدام صاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين2، وتسببت في هروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ".
في حين قال جيش الاحتلال، اليوم الأحد، إنه اعترض صاروخا أُطلق من اليمن. وقال في بيان صحفي "بعد انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة من إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخا أُطلق من اليمن".
وتشنّ جماعة أنصار الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بـ(إسرائيل) في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، ويستهدفون مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار "الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".
وزعم تقرير إسرائيلي أنّ الجماعة أحرزت تقدماَ كبيراً في الإنتاج المحلي لصواريخ ومسيّرات متقدّمة، وتصنيعها وتخزينها تحت الأرض، طارحاً سيناريو يبدو وهمياً أكثر منه واقعياً، بشأن خطط تعدّها الجماعة لعملية "طوفان أقصى" جديدة لكن بنسخة يمنية، من خلال الأراضي الأردنية أو السورية.
وبدا أنّ التقرير، الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أواخر الشهر الماضي، يمهد لعدوان أوسع على اليمن ويقدّم مبررات لذلك، كما يدعم رغبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس في توسيع العدوان على اليمن، وربما على إيران لاحقاً ومناطق أخرى.
وتقول مصادر في جيش الاحتلال إنّ (إسرائيل) وحدها حالياً تخوض الحرب ضد الحوثيين، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الجماعة في بداية العام، ما قاد إلى توقف القتال من التحالف الغربي ضدّهم.
ومع ذلك تذكر المصادر أنّ "وزارة الخزانة الأميركية وقّعت الشهر الماضي على عقوبات ضد 31 جهة مرتبطة بتحويلات مالية للحوثيين، وإلى جانب هجماتنا... يمكن أن يؤدي ذلك إلى اتجاه إيجابي".

