تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً يُظهر مغادرة وفود دبلوماسية قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء خطاب لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط تصفيق الحاضرين واحتجاجات داخل القاعة.
وقدّم البعض المشهد باعتباره حدثاً آنياً، بينما تبيّن أنه يعود إلى جلسة 27 سبتمبر/أيلول 2024.
الفيديو المنتشر أثار ردود فعل واسعة، إذ ربطه ناشطون بالمجازر الجارية في غزة، واعتبروه دليلاً على عزلة نتنياهو في المحافل الدولية، غير أن التحقق أظهر أن نتنياهو لم يلقِ خطابه في الدورة الحالية بعد، ما يعني أن المقطع أعيد تداوله خارج سياقه الزمني.
المفارقة أن التضليل لم يقتصر على الأفراد، بل طال أيضاً أدوات الذكاء الاصطناعي، إذ أشار برنامج "غروك" على منصة "إكس" إلى أن "عشرات الدبلوماسيين انسحبوا من خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة عام 2025"، في استناد إلى مصادر غير دقيقة.
وكان من الممكن التثبت من حقيقة الفيديو عبر خطوات بسيطة، مثل مراجعة جدول كلمات القادة في الأمم المتحدة، أو البحث في وسائل الإعلام العبرية التي عادةً ما تتابع خطابات نتنياهو، الأمر الذي كان سيُظهر بسهولة أن الفيديو يعود إلى العام الماضي.