شهد حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، صباح الاثنين، اشتباكًا مسلحًا وصفته مصادر عبرية بـ"المباشر والعنيف"، بين مجموعة من مقاتلي كتائب القسام وقوة من لواء "جفعاتي" الإسرائيلي، أسفر عن إصابة ضابط إسرائيلي بجروح خطيرة.
وقالت تقارير عبرية، إن ثلاثة مقاومين من حماس واجهوا القوة الإسرائيلية وجهاً لوجه مستخدمين قاذفات محمولة على الكتف وسلاح قنص، ما أدى إلى إصابة الضابط بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أن الضابط المصاب ينتمي إلى كتيبة "شاكيد" التابعة للواء "جفعاتي"، وأنه أصيب خلال الاشتباك المباشر قبل أن تُجلى وحدته من المنطقة.
ويأتي هذا الاشتباك في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته البرية المكثفة في مدينة غزة منذ 11 أغسطس/آب الماضي، ضمن خطة أعلنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال القطاع "تدريجيًا"، بدءًا من الأحياء الجنوبية وصولاً إلى وسط المدينة.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت مصادر إسرائيلية، مساء الاثنين، عن إصابة خمسة جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة، أحدهم في حالة حرجة، بعد استهداف دبابة بصاروخ مضاد للدروع في قطاع غزة.
وأكدت المصادر العبرية أن الدبابة أصيبت بشكل مباشر خلال الاشتباكات الميدانية مع فصائل المقاومة في مدينة غزة.
وبحسب إحصاءات رسمية لجيش الاحتلال، فقد قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 910 جنود إسرائيليين، بينهم 464 في المعارك المباشرة داخل غزة، فيما أصيب 6271 عسكرياً بجروح متفاوتة.
من جانبها، تواصل الفصائل الفلسطينية التأكيد على أنها تخوض "معركة استنزاف مفتوحة"، حيث تنفذ عمليات متكررة ضد القوات المتوغلة، مستخدمةً الكمائن والعبوات المتفجرة والقذائف الموجهة، وهو ما يعكس – بحسب محللين – إصرار المقاومة على مواصلة القتال رغم الكلفة الإنسانية الباهظة.

