بثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، رسالة مصوّرة لأحد الأسرى الإسرائيليين في غزة، بعنوان: "الأسير آلون أوهل.. بسبب تعنت نتنياهو، لا يزال في أسره داخل مدينة غزة منذ أكثر من 700 يوم".
وظهر الأسير الإسرائيلي أوهل، وهو يناشد عائلته والجمهور الإسرائيلي بالتحرّك والضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل استعادته وبقية الأسرى لدى المقاومة، مؤكدًا أن مصيرهم تحدد وأن الأيام المقبلة هي "الأخيرة" وذلك في ظل تصعيد عمليات الاحتلال العسكرية في مدينة غزة.
في تطور جديد على صعيد ملف الأسرى، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "الصورة الوداعية" للأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام 2023 الماضي.
وجاءت هذه الخطوة في لحظة حساسة، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية البرية الإسرائيلية في مدينة غزة، وسط تصاعد كبير في القصف والنسف والتفجير وتهجير المدنيين الفلسطينيين لجنوب القطاع، في وضع إنساني وصحي منهك.
المشهد البصري للصورة حمل دلالات لافتة؛ إذ ضمّت عشرات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بملامح واضحة، وتحت كل صورة وُضع اسم "رون آراد" متبوعاً برقم تسلسلي.
هذه الإشارة كانت رسالة مباشرة للداخل الإسرائيلي مفادها أن مصير هؤلاء قد يكون مشابهاً لمصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد، الذي أُسر في لبنان عام 1986 واختفى أثره حتى اليوم.
وأشارت القسام إلى أن هذه الخطوة جاءت بسبب تعنت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخضوع رئيس أركان الجيش إيال زامير.
وبحسب مراقبون، فإن تواصل كتائب القسام استخدام الأدوات الإعلامية والرسائل الرمزية العميقة التأثير، فيما يبقى مصير الأسرى الإسرائيليين معلقاً على تطورات المعركة ومآلات التفاوض السياسي المتوقف حاليًا بعد القصف الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة، أما استدعاء اسم "رون آراد"، فهو رسالة واضحة مفادها أن الغياب قد يطول، والمصير قد يظل مجهولاً للأبد.