على وقع إدخال الحكومة في رام الله شاحنات من السجائر إلى القطاع، وفي ظل إطلاق وزارة "الصحة" بغزة "جرس الإنذار الأخير" لإنقاذ منظومتها من الانهيار، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الأمر الذي اعتبر دليلا على تهميش الحكومة لمشاكل غزة الأساسية.
ولم يكن الاعتراض على عملية التوريد عبر معبر كرم أبو سالم التجاري دون الازدواج الضريبي، فهذا من شأنه أن يعزز من روابط الوحدة الوطنية، لكن عدم رفع رئيس السلطة محمود عباس لإجراءاته العقابية حتى الآن لا يزال يثير سخط واستنكار الفلسطينيين.
وأطلقت وزارة الصحة في غزة مؤخرا، ما وصفته بـ"جرس الإنذار الأخير" لإنقاذ منظومتها من الانهيار الكامل في المستشفيات والعيادات الطبية، وذلك في ظل منع الحكومة في رام الله إرفادها بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وكتب رامي الأستاذ على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يسمحون بإدخال شاحنات جار ومجرور من الدخان (السجائر) والمعسل بأنواعها المختلفة، بينما تحرم غزة من أكثر من 230 صنفا من الأدوية أغلبها متعلق بالعمليات الجراحية ومرضى الأورام".
أما محمد حسان فكتب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "المصالحة الداخلية من وجهة نظر السلطة في رام الله تتمثل بإلغاء جميع القرارات التي أصدرتها حكومة غزة سابقا .. طوال الشهرين لم نسمع بأي قرار إيجابي جديد إلا قرارات لإلغاء ما كان قائما في السابق".
ومن واقع المعاناة تحدث زكريا راضي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أحد أقاربي مصاب بفشل كلوي حاد ومنذ أسابيع حالته الصحية في تدهور بسبب غياب دواء خاص بـ"البنكرياس" تمنع وزارة الصحة بحكومة الوفاق عن ارسال إلى غزة".
بينما سخر الشاب محمود الشريف من الأمر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: "الدخان والمعسل الشرعي يصلان غزة بعد انقطاع"، فيما كتب كرم فهمي "غزة بدها كهرباء ومي نظيفة ومعابر مع العالم .. مش ليبرتي –صنف سجائر جديد دخل لغزة".
وقال عبد الرحمن المفتي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الأدوية والشعب آخر ما يهم هذه الحكومة التي ما زالت تتجاهل الأساسي وتركز اهتماماتها على إطلاق الوعود الكلامية"، وتساءل في تغريدة أخرى "الشيشة (الأرجيلة) والمعسل والدخان المحلي والمستورد هيدخل غزة ولكن هل مع علاج مرضى السرطان؟".
ودخل إلى غزة خلال الأيام الماضية عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، الذي تسلمت السلطة إدارته قبل قرابة الأسبوع بجانب معبري بيت حانون ورفح، كميات كبيرة من السجائر والمعسل دون فرض ضريبة مضاعفة من جهتين كما في السابق.
