أعرب وزراء خارجية 16 دولة عن قلقهم بشأن سلامة "أسطول الصمود العالمي" المتجه نحو قطاع غزة، بمشاركة متضامنين من حول العالم، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وضمّت قائمة الدول الموقعة على البيان: قطر، بنغلاديش، البرازيل، كولومبيا، إندونيسيا، إيرلندا، ليبيا، ماليزيا، المالديف، المكسيك، باكستان، سلطنة عُمان، سلوفينيا، جنوب أفريقيا، إسبانيا، وتركيا.
وأشار الوزراء إلى أن الأسطول يمثل مبادرة من المجتمع المدني يشارك فيها مواطنون من مختلف الدول، مؤكدين أن حكوماتهم تشاطر هذه الجهود هدفين أساسيين: تحقيق السلام وتقديم المساعدات الإنسانية، إلى جانب الالتزام باحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
وشدد البيان على دعوة جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل غير قانوني أو عنيف ضد الأسطول، والالتزام التام بالقانون الدولي.
كما حذّر الوزراء من أن أي انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان بحق المشاركين في الأسطول، بما في ذلك الاعتداء على السفن في المياه الدولية أو احتجازها بشكل غير قانوني، سيقود إلى المساءلة.
وغادرت، الأحد، أول سفينة تونسية ضمن أسطول الصمود المغاربي ميناء قمرت شمالي العاصمة تونس، في طريقها إلى قطاع غزة للالتحاق بالسفن الأجنبية المشاركة في الأسطول العالمي لكسر الحصار.
وفي السياق ذاته، غادرت 3 سفن إسبانية ميناء بنزرت شمالي تونس، تحمل أسماء ال اين، وهيو، وجانو، لتنضم إلى بقية سفن الأسطول.
ووفق اللجنة الدولية لكسر الحصار، يضم الأسطول حاليا نحو 50 سفينة متجمعة في الموانئ التونسية، بينها 23 سفينة مغاربية و22 سفينة أجنبية، بمشاركة مئات النشطاء والسياسيين والفنانين والبرلمانيين من 47 دولة عربية وغربية.
وكانت قوافل أوروبية قد انطلقت نهاية أغسطس/ آب من ميناء برشلونة الإسباني، وأخرى من ميناء جنوة الإيطالي، ووصلت خلال الأيام الماضية إلى السواحل التونسية تمهيدًا للانطلاق الجماعي نحو غزة.
ويعد هذا التحرك الأكبر من نوعه منذ سنوات، إذ لم يسبق أن أبحرت عشرات السفن مجتمعة نحو القطاع، بعدما اعتادت إسرائيل اعتراض سفن منفردة والاستيلاء عليها وترحيل الناشطين.
ويهدف الأسطول إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 18 عامًا، وفتح ممر إنساني لإدخال الأدوية والمساعدات الغذائية، في ظل المجاعة التي تضرب القطاع منذ إغلاق المعابر في مارس/ آذار الماضي.
وبحسب مصادر طبية وحقوقية، فقد خلّف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 64,800 شهيدًا و164,600 جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أزهقت المجاعة أرواح 422 فلسطينيًا بينهم 145 طفلًا.

