قائمة الموقع

تقرير يكشف: الأسير الورديَّان تعرُّض لعمليَّة تصفية داخل زنازين التَّحقيق

2025-09-14T16:56:00+03:00
تقرير يكشف: الأسير الورديَّان تعرُّض لعمليَّة تصفية داخل زنازين التَّحقيق

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن ما تعرض له المعتقل محمود حسن محمد الورديان (48 عاماً) من بيت لحم، يمثل جريمة مركبة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ لحظة اعتقاله وحتى الإفراج عنه في وضع صحي بالغ الخطورة.

وأوضحت المؤسستان في بيان مشترك، أن قوات الاحتلال اعتقلت الورديان بتاريخ 18 آب/ أغسطس 2025 ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت والده وعدداً من المواطنين في بيت لحم، حيث جرى نقله إلى مركز التحقيق في "عوفر"، ومنع من لقاء محاميه طيلة فترة التحقيق التي استمرت قرابة أسبوعين، مع تمديد اعتقاله عدة مرات بذريعة استكمال التحقيق.

وأضاف البيان أن الأسير نُقل في 25 أغسطس/آب إلى مستشفى "هداسا" الإسرائيلي فاقداً للوعي، وأدخل إلى غرفة العناية المكثفة، علماً أنه لم يكن يعاني أي مشاكل صحية قبل اعتقاله.

وفي 11 سبتمبر/أيلول، صدر قرار مفاجئ بالإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية، حيث نُقل مباشرة إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم وهو في حالة حرجة.

وبحسب التقارير الطبية، يعاني الورديان من تلف دماغي نتيجة نقص حاد في الأكسجين، إضافة إلى كسور في الأضلاع، وكدمات في الرقبة، وجروح في الرسغين واليد اليسرى، وإصابات متفرقة في الساقين والأذن اليمنى.

وقالت الهيئة والنادي في بيانهما انه بناءً على المعطيات كافة التي جرى توثيقها في قضية المعتقل محمود الورديان، وانعدام القدرة على نقل روايته كمعتقل بسبب حالته الصحية، فإننا نؤكّد على ما يلي:

1. تؤكّد الوقائع التي جُمعت في قضية المعتقل الورديان أن الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحقه، بدأت منذ لحظة اعتقاله، مروراً بتحويله للتحقيق، ومنعه من لقاء المحامي، وتمديد اعتقاله مرات عدة بذريعة استكمال التحقيق دون السماح لمحاميه بزيارته، وصولاً إلى تعذيبه وتصفيته.

2. إنّ المعتقل الورديان كان هدفاً دائماً للاعتقالات المتكررة خلال السنوات الماضية، معظمها جرى في إطار الاعتقال الإداري، ولم تكن عملية الاعتقال الأخيرة الأولى من نوعها.

3. نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي ارتُكبت بحقّ الورديان، والتي تمثل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم المهولة التي نفذها الاحتلال وينفذها منذ عقود، والتي بلغت ذروتها مع بدء حرب الإبادة.

4. إنّ جرائم التعذيب الممنهجة التي يتعرض لها آلاف الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث لم ينجُ أي أسير أو معتقل من ممارسات التعذيب، التي تجاوزت المفهوم المتعارف عليه في القوانين والأعراف الدولية، وذلك في ضوء ما يبتكره الاحتلال من أساليب وأدوات لتعذيب الأسرى بشكل مستمر وعلى مدار الساعة.

5. إنّ مطالبتنا المتكررة للمنظومة الدولية بخلع ثوب العجز والتواطؤ إزاء حرب الإبادة لم تلقَ أي أثر ملموس على أرض الواقع، حيث وصلت الجرائم المرتكبة إلى مستوى لا يمكن وصفه بالكلمات.

وخلص البيان المشترك، بالتأكيد على أن إنّ ما يجري يمثل جزءاً من عمليات التطهير العرقي والمحو، وما يُمارس بحق الأسرى والمعتقلين هو امتداد مباشر لحرب الإبادة.

كما شدد على، أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم هو مساس بالإنسانية جمعاء، وستطال نتائج هذه الحرب كل من اتخذ من العجز ذريعة للتنصل من مسؤولياته.

اخبار ذات صلة