قائمة الموقع

70% من عائلات غزَّة بلا صابون ولا مطهِّرات... كارثة صحِّيَّة تلوح بالأفق

2025-09-12T18:15:00+03:00
70% من عائلات غزَّة بلا صابون ولا مطهِّرات... كارثة صحِّيَّة تلوح بالأفق

لم يعد نقص مواد التنظيف الأساسية ومستلزمات النظافة الشخصية في قطاع غزة مجرد أزمة معيشية، بل تحول إلى تهديد صحي شامل ينذر بكارثة وبائية، وفق تقارير محلية ودولية.

تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 70% من العائلات النازحة لا تمتلك مواد التنظيف الأساسية، في ظل تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر.

ومع انعدام الصابون والمطهرات ونقص المياه الصالحة للشرب والاستخدام، بات غسل اليدين – أبسط وسائل الوقاية – مهمة شبه مستحيلة.

وأفاد تقرير مشترك لـ يونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان (مايو/أيار 2025) أن نحو 690 ألف امرأة وفتاة في غزة بحاجة عاجلة إلى مستلزمات النظافة، تشمل الفوط الصحية وحفاضات الأطفال ومناديل التنظيف والمياه النقية.

وتكدس أكثر من 1.7 مليون نازح في مناطق مكتظة، لا تتجاوز مساحتها 12% من مساحة القطاع، حوّل المخيمات ومراكز الإيواء إلى بؤر لانتقال العدوى.

كما أن غياب مواد التنظيف والتعقيم داخل المستشفيات والمراكز الصحية – خاصة الكلور والديتول – أدى إلى ارتفاع معدلات انتقال العدوى في غرف العمليات وأقسام المرضى، بحسب وزارة الصحة.

وأكدت تقارير رسمية أن أمراضًا جلدية ومعوية واسعة الانتشار، مثل الجرب والقمل والطفح الجلدي، ظهرت بشكل حاد بين الأطفال والنازحين، فيما ساهم سوء التغذية في إضعاف المناعة وزيادة قابلية انتقال العدوى.

وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة، ارتفعت أسعار مواد النظافة في قطاع غزة بأكثر من 600% خلال الأشهر الأخيرة، في ظل استمرار الحصار ومنع الاحتلال إدخال المستلزمات الأساسية، ما جعل غالبية الأسر عاجزة عن تأمينها.

اخبار ذات صلة