*"انفروا خفافًا وثقالًا، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله"* التوبة، 41.
*الضفة تقاوم*
في القدس… حيث تراب الأرض يئن تحت وقع الخطى،
وحيث السماء تكاد تختنق بدخان المعركة…
انطلقت ملحمة الكارلو التي لا تُنسى.
لم يكن ما جرى مجرد حادثٍ عابر،
بل زلزال هزّ رواية الاحتلال في أعماقها…
ارتد صداه مدوّيًا في ميادينه النفسية والعسكرية،
وارتعش إعلامه المأزوم، يحاول التغطية بادعاءات كاذبة.
في مواجهة خطة ضم الضفة الغربية…
المعركة ليست على الأرض وحدها.
بل على الوجود… الهوية… الكرامة…
وإرادة شعب لا يُقهَر!
إنها لحظة تاريخية.
تتطلب استراتيجية شاملة… متكاملة الأبعاد:
سياسية… قانونية… شعبية… وعسكرية.
كل خطوة… كل فعل… كل قرار…
يجب أن يُصاغ كسلاح…
ضد المشروع الاحلالي الصهيوني…
الذي يسعى لتمزيق الأرض وطمس الوجود الفلسطيني!
سياسياً…
رفع الصوت عالياً في الأمم المتحدة…
الاتحاد الأوروبي… المنظمات الدولية…
كلها منصات لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال…
لكشف الظلم أمام الضمير العالمي.
القيادة الفلسطينية مطالبة بتوحيد الصفوف…
وتعزيز التحالفات العربية…
لتحويل الضغوط السياسية إلى جدار صلب…
يصد سياسة الضم…
ويجعل الاحتلال يدرك أن العالم كله يراقبه…
وأن الظلم لن يمر بلا حساب!
قانونياً…
الانتهاكات موثّقة…
القوانين الدولية تحت المجهر…
المحاكم الدولية تصبح ساحة مقاومة… لا تقل عن الميدان!
كل دعوى… كل شكوى… كل متابعة قضائية…
صاعقة ضد الظلم…
تفضح المؤامرة…
وتثبت أن الحق ليس لعبة…
وأن العدالة يمكن أن تكون سلاحًا بيد من لا يملكون سوى الإرادة!
في قلب الشعب الفلسطيني…
تتصاعد روح المقاومة…
تصبح كل مسيرة… كل اعتصام… كل حملة سلمية…
شعلة تضئ درب الحرية.
المقاطعة الاقتصادية… دعم منظمات المجتمع المدني…
رفع الصوت عالميًا…
كل ذلك يجسد معنى الصمود:
الفلسطيني حاضر على أرضه…
وإرادته صلبة…
وكل مشروع لطمس الهوية… سيفشل حتماً!
المقاومة العسكرية…
تكتسب معناها الأكبر في هذا السياق.
الذئاب المنفردة، توحيد الفصائل… عمليات دقيقة… ضربات موجهة للبنية التحتية للمستوطنات…
كل خطوة تجعل الاحتلال يدرك أن الضم ليس مجرد خريطة…
بل مواجهة حقيقية… ستكلفه كثيرًا!
كل عملية… كل كمين… كل صاروخ دقيق…
صاعقة تحطم أوهام القوة…
وتثبت أن الشعب الفلسطيني حاضر…
لا يُقهَر…
وكل خطوة ضد الأرض ستفشل!
الأراضي المهددة بالضم…
المدارس… المستشفيات… المراكز الثقافية…
كلها رسائل صمود…
ليظل التواجد الفلسطيني راسخًا…
وليكون الصمود حياة يومية!
الدعم المادي للمزارعين والفئات الضعيفة…
رافعة القوة المجتمعية في وجه الاحتلال…
كل حجر يُبنى… كل مؤسسة تُنشأ… كل نشاط ثقافي يُقام…
فلسطين باقية…
تاريخها لن يُمحى… إرادتها لن تُهزم!
الانتفاضة الشعبية…
ضرورة حقيقية!
تصعيد متدرج يبدأ بالسلمية…
ويمتد إلى المقاومة الشاملة…
مصحوبًا بحملات إعلامية عالمية…
تكشف الوجه القبيح للاحتلال…
وتزيد الضغوط على عصابات السطو والإبادة…
لتثبت للعالم أن الأرض ليست سلعة…
بل قلب نابض… وإرادة لا تنكسر!
الوحدة الوطنية الفلسطينية…
السلاح الأعظم!
الفصائل تتصالح… الشعب يُعبأ…
قاعدة جماهيرية قوية تواجه الاحتلال بكل أشكاله!
الإعلام والضغط العام…
ليس أقل أهمية من البندقية!
كشف الانتهاكات… فضح الظلم… بث الحقيقة للعالم…
يشكّل موجة لا تقاوم من التضامن العالمي…
يزيد الضغط على الاحتلال ليواجه مصيره الحتمي!
في النهاية…
مواجهة خطة الضم تتطلب كل قوة فلسطين:
إرادة… صمود… دم… حق… صلابة…
تحالفات عربية ودولية…
ووحدة وطنية لا تهتز!
المشروع الاستعماري يسعى لتهويد الأرض… لتصفية القضية الوطنية…
لكن فلسطين لن تُهزم!
الأرض لمن يتمسك بها…
والمستقبل لمن يملك الإرادة!
فلسطين… بحشودها وشبابها ومقاومتها…
تكتب ملحمة حية… تُروى عبر الأجيال…
ملحمة لا تُنسى…
عنوانها الصمود…
وقوتها الدم والحق…
ونهايتها النصر المؤزر!
"ويسألونك متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبًا" الأحقاف، 30
"ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء" الروم، 4.

