أظهر استطلاع للرأي نشره "معهد ديمقراطية إسرائيل" التابع لجامعة تل أبيب، الخميس، أن 64.5% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة مع حركة "حماس" تتضمن إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش بالكامل من قطاع غزة.
ويأتي الاستطلاع في وقت تواصل فيه إسرائيل منذ 23 شهرًا حرب إبادة جماعية على القطاع، خلّفت أكثر من 64 ألف شهيد و161 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة متفاقمة.
تفاصيل الاستطلاع:
- 37% قالوا إنهم "متأكدون" من ضرورة قبول الصفقة.
- 27.5% يرون أنه "يجب قبولها".
- في المقابل، 29% عارضوا الصفقة بدرجات متفاوتة.
- 6.5% لم يحددوا موقفًا.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، لا يزال هناك 48 أسيرًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما يقبع في السجون الإسرائيلية نحو 11,100 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.
تزامنت نتائج الاستطلاع مع دعوات هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة لاستئناف المفاوضات مع حماس، والضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر احتجاجات جماهيرية، متهمين إياه بعرقلة أي صفقة حفاظًا على بقائه السياسي.
وفي المقابل، جددت "حماس" استعدادها لإبرام صفقة شاملة تشمل تبادل الأسرى وإنهاء الحرب والانسحاب من القطاع، لكن نتنياهو رفض ذلك في بيان رسمي.
كشف الاستطلاع أيضًا أن 53% من الإسرائيليين اليهود يعارضون إعادة الاستيطان في غزة، مقابل 40% أيّدوا. أما بين الفلسطينيين في الداخل المحتل، فقد عارض 90.5% الاستيطان بغزة، بينما أيّد 5% فقط.
أُجري الاستطلاع على عينة من 750 إسرائيليًا بهامش خطأ 3.58%. وأشار إلى أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن قادة إسرائيل لا يبذلون الجهد الكافي لإطلاق سراح الأسرى.
ويأتي هذا وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بدعم أمريكي، متجاهلاً كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب، في ظل تصاعد الغضب الشعبي الإسرائيلي من تعنّت حكومة نتنياهو وفشلها في إعادة الأسرى.