قائمة الموقع

محلِّل عسكريّ: كمين بيت حانون نموذج لخسائر الاحتلال المحتملة في المدينة

2025-08-26T21:09:00+03:00
محلِّل عسكريّ: كمين بيت حانون نموذج لخسائر الاحتلال المحتملة في المدينة

أكد العميد إلياس حنا، الخبير العسكري، أن كمين الزراعة الذي استهدف قوة إسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة يعكس اعتماد المقاومة على الهجوم التكتيكي، حيث تتنازل عن الأرض مقابل إيقاع خسائر في صفوف الاحتلال.

وأوضح حنا في تصريحات صحفية، أن كتائب القسام تدربت على مثل هذه العمليات، وزرعت عبوات ناسفة قبل 12 ساعة من الكمين، متجاوزة وحدات المراقبة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي لمتابعة مسارات القوات.

وأشار حنا إلى أن العملية تثبت قدرة المقاومة على جمع معلومات استخبارية دقيقة، وزرع آلات تصوير في منطقة العمليات، وتنفيذ كمائن وتلغيم متقن، ثم الانسحاب إلى أماكن آمنة لا تعرفها إسرائيل، ما يجعل الأخيرة تواجه “حرب أشباح”.

وأوضح الخبير العسكري أن قوة إسرائيلية تقدمت إلى المنطقة التي كانت ملغمة مسبقًا، وعند تفجير الكمين دفعت الجيش قوة ثانية اعتقادًا منه أن العملية انتهت، لكنه فوجئ بضرب هذه القوة أيضًا، ما يدل على أن المقاومة كانت حاضرة ومتحكمة بالميدان خلافًا لتوقعات الاحتلال.

وأضاف حنا أن هذه العملية نموذج لما يمكن أن تواجهه القوات الإسرائيلية إذا مضت في احتلال مدينة غزة، مؤكداً أن كل القوات المنتشرة في القطاع ليست بعيدة عن عمليات المقاومة وأن التكتيك المتبع يجعل أي تحرك للاحتلال محفوفًا بالمخاطر.

بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الثلاثاء مشاهد نوعية لكمين محكم نفذته في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة نحو 20 آخرين.

وقالت القسام، في بلاغ عسكري،  إن هذا الكمين يأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، التي أطلقتها ردا على العملية العسكرية الإسرائيلية "عربات جدعون".

من جهته، كشف مصدر قيادي في كتائب القسام عن تفاصيل الكمين الذي استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن العملية وقعت مساء 7 يوليو في حي الزراعة، قرب موقع ومعبر إيرز شمال بيت حانون.

وأضاف المصدر أن الكمين تم التخطيط له بعد عملية رصد دقيقة، حيث تم زرع عبوتين تلفزيونية ورعدية قبل 12 ساعة من تنفيذ العملية على المسار المتوقع لتحرك القوات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن المكان أُعد أيضًا بعبوتين مضادتين للأفراد، لاستهداف قوة الاستطلاع وقوة الإنقاذ التابعة للعدو خلال الكمين.

وبوتيرة شبه يومية، تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عن عمليات موثقة بالصورة والصوت قتلت وأصابت خلالها عسكريين "إسرائيليين" في المعارك البرية المندلعة في القطاع منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما دأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

ووفق أرقام صدرت بداية العام الجاري، فإن الجيش الإسرائيلي فقد نحو ألف ضابط وجندي منذ بداية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وإلى جانب القتلى أصيب آلاف الجنود الإسرائيليين بجروح خطرة، بينما يخضع الآلاف أيضا لعلاجات نفسية.

 

 

اخبار ذات صلة