فلسطين أون لاين

إبادة ممنهجة للكفاءات... (إسرائيل) تغتال 193 أكاديميًّا وأستاذًا جامعيًّا بغزَّة

...
إبادة ممنهجة للكفاءات... (إسرائيل) تغتال 193 أكاديميًّا وأستاذًا جامعيًّا بغزَّة
متابعة/ فلسطين أون لاين

على مدار 22 شهراً من حرب الإبادة الجماعية، لم تتوقف إسرائيل عن استهداف الأكاديميين والنخب الثقافية في قطاع غزة، في إطار سياسة قالت الأمم المتحدة إنها ترقى إلى "جرائم حرب".

لم يقتصر العدوان على البنى التحتية والمنشآت الحيوية، بل استهدف ما يشكّل "رأس المال الفكري" الفلسطيني، بهدف ضرب البنية المعرفية للمجتمع وإفراغه من نخبه القادرة على قيادة التعليم والبحث والإبداع.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، إن قتل العلماء والأكاديميين يمثل "سياسة ممنهجة لإحداث فراغ علمي وثقافي طويل الأمد، وإضعاف القدرات المؤسسية والوطنية، وحرمان الأجيال من تراكم الخبرة والمعرفة".

وأكد أن الهدف الإسرائيلي يشمل "تفكيك الهوية الوطنية، تهميش الأصوات النقدية، وخلق بيئة رعب تؤدي إلى هجرة العقول قسراً".

وحسب الإحصائيات الرسمية، استشهد نحو 193 عالماً وأستاذاً وباحثاً خلال هذه الفترة، إضافة إلى ارتقاء نحو 800 معلم وموظف تربوي، فيما تواصل إسرائيل انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، وسط حصيلة إجمالية منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 62 ألفاً و744 شهيدًا، و158 ألفاً و259 جريحاً، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، مع انتشار المجاعة التي قتلت 300 فلسطيني.

أبرز الأكاديميين المستهدفين:

  • سفيان تايه، رئيس الجامعة الإسلامية، عالم فيزياء، ارتقى مع عائلته في ديسمبر 2023 بغارة على الفالوجا.
  • عدنان البرش، أستاذ جراحة العظام بالجامعة الإسلامية، ارتقى أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال.
  • ناصر أبو النور، عميد كلية التمريض، ارتقى مع عائلته في قصف منزله برفح.
  • نعيم بارود، عميد كلية الآداب، استشهد مع أفراد أسرته في مخيم الشاطئ.
  • جهاد المصري، مدير جامعة القدس المفتوحة بخان يونس، استشهد في أكتوبر 2023.
  • أحمد الدلو وأحمد أبو عبسة، عمداء كليات بالجامعات الفلسطينية، ارتقوا في غارات مباشرة على منازلهم.
  • إبراهيم الأسطل وتيسير إبراهيم، عميدا كليات التربية والشريعة، استشهدوا مع أفراد أسرهم في غارات محددة.
  • سعيد الزبدة ورفعت العرعير، من الأكاديميين البارزين، استشهدوا في غارات استهدفت مساكنهم بعد تهديدات سابقة.

ويحذر الثوابتة من أن استمرار هذا الاستهداف سيؤدي إلى انهيار قدرات المجتمع الفلسطيني في التعليم والبحث العلمي والإبداع، ويطالب بتحرك دولي عاجل لحماية "رأس المال البشري والمعرفي الفلسطيني" وإنقاذ مستقبل الأجيال القادمة.