في انتخابات الرئاسة التي جرت سنة 2005، حصل المرشح محمود عباس على 30% فقط من أصوات أصحاب حق الاقتراع في محافظة خان يونس، ووفق الأرقام الرسمية لدى لجنة الانتخابات المركزية؛ فقد حصل عباس على 37733 صوتاً من أصل 128000صوت.
لقد ظلت نسبة 30% التي فاز فيها محمود عباس بالرئاسة، تلاحقه، وتلاحق تنظيم حركة فتح منذ سنة 2005 وحتى يومنا هذا، وذلك وفق مجمل استطلاعات الرأي التي أجرتها مراكز استطلاعات الرأي الحيادية، ومن ضمنها آخر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، والذي أظهر النتائج التالية:
32% من الشعب الفلسطيني يريد بقاء عباس في منصبه، بينما يقول 64% لا نريدك يا عباس.
33% فقط راضون عن اختيار المؤتمر للرئيس عباس قائداً عاماً لحركة فتح لخمس سنوات أخرى وتقول نسبة 57% إنها غير راضية عن ذلك.
(33%) من الشعب الفلسطيني يقول إنه يثق بقدرة قيادة حركة فتح الجديدة على تحقيق الأهداف المرجوة منها، فيما تقول نسبة 54% إنها لا تثق بقدرتها على القيام بذلك.
34% فقط يقولون إن المؤتمر قد ساهم في توحيد فتح فيما تقول نسبة 52% إنه لم يساهم.
(26%) فقط يعتقدون أن المؤتمر سيساهم في إنجاح المصالحة بين فتح وحماس، فيما تقول نسبة 62% إنه لن يساهم في ذلك.
ثلث الجمهور (34%) فقط يقولون إن النجاح في عقد المؤتمر السابع سيؤدي إلى نجاح مماثل في عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني و48% يقولون إنه لن يفعل ذلك.
30% يوافقون على قرار المحكمة الدستورية، الذي يُعطي الرئيس عباس الحق في سحب حصانة أعضاء المجلس التشريعي، بينما 60% من الجمهور يرفضون.
31% فقط يقولون إنه يحق للرئيس عباس إقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى، وتقول نسبة 57% إنه لا يجوز للرئيس عباس القيام بذلك.
نسبة 28% تقول إنها راضية عن أداء حكومة رامي الحمد الله ونسبة 63% تقول: لا.
71% يقولون إن من واجب حكومة الوفاق القيام بدفع رواتب الموظفين المدنيين الذين كانوا يعملون لدى حكومة حماس سابقاً ونسبة 18% تقول إن ذلك ليس من واجبها.
18% يقولون إن حماس هي المسؤولة عن سوء أداء حكومة المصالحة، بينما يحمل 47% المسئولية لرئيس السلطة ورئيس الحكومة.
النسب السابقة من استطلاع للرأي تعبر عن مزاج الشعب الفلسطيني، وتلك النسب ذاتها تتكرر لدى سؤال الجمهور عن العلاقة مع الإسرائيليين ، حيث جاءت النتائج على النحو التالي:
33% يعتقدون أن المفاوضات هي الطريق الأكثر نجاعة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، بينما يرى 61% أن العمل المسلح والمقاومة الشعبية هما الأكثر نجاعة.
14% فقط من الجمهور الفلسطيني راضٍ عن مشاركة عباس في جنازة شمعون بيرس. وهؤلاء هم النواة الصلبة لعباس. بينما (83%) من الشعب الفلسطيني غير راضٍ.
30% فقط من الشعب الفلسطيني يعارض التخلي عن اتفاقية أوسلو، بينما 62% من الجمهور الفلسطيني يؤيدون التخلي عن اتفاق أوسلو.
30% فقط يقولون إن عباس جاد في سحب الاعتراف بإسرائيل، ويقول 61% إنه غير جاد.
وأكتفي بهذا القدر من الاستشهاد الذي لا يعطي للسيد عباس ولمشروعه التفاوضي أكثر من ثلث أصوات الشعب الفلسطيني، وهذه حقائق يجب أن تلتفت لها القوى السياسية في الساحة الفلسطينية، ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى المحافل الدولية، ولدى جامعة الدول العربية، وفي كل مكان يدعي فيها عباس بأنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.