أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنّ خطط جيش الاحتلال لاحتلال غزّة، وما تعنيه من عدوان وتهجير لأكثر من مليون إنسان، تمثّل فصلاً جديداً من حرب الإبادة، محذرة من الصمت الدولي على جرائم الاحتلال.
دعت الحركة، في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إلى المشاركة الفاعلة في الإضراب العالمي نصرةً لغزَّة غداً الخميس، ومواصلة تصعيد الحراك العالمي ضدَّ استمرار العدوان والإبادة والتجويع الصهيوني بحقّ شعبنا، وخطط العدو لاحتلال مدينة غزَّة.
وقالت حماس، في بيان صحافي، "ندعو جماهير أمّتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى المشاركة الفاعلة في الإضراب العالمي نصرةً لقطاع غزَّة، غداً الخميس 21 آب/أغسطس، وإلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي، أيَّام الجمعة والسبت والأحد (22 و23 و24 آب/أغسطس) وما بعدها، في كلّ المدن والساحات والعواصم حول العالم؛ عبر المسيرات الحاشدة والمظاهرات الغاضبة ضدّ استمرار العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية والتجويع المُمنهج بحقّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة.
كما طالبت الحركة، تصعيد كل أشكال التظاهر والاعتصامات أمام السفارات الأمريكية والصهيونية والدول الداعمة للاحتلال في كل أنحاء العالم، حتى يتوقّف العدوان والحصار والتجويع الصهيوني بحقّ شعبنا في قطاع غزَّة.
وفي 8 أغسطس، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية)، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وحذر الدفاع المدني من أن السياسة الإسرائيلية "الممنهجة" تهدف إلى محاصرة المواطنين النازحين تدريجيا في المنطقة التي تصفها إسرائيل بـ"الإنسانية"، وسط قطاع غزة.
ودعا المجتمع الدولي "للتدخل العاجل لقطع الطريق على الاحتلال، وإجباره على احترام القانون الإنساني الدولي وميثاق جنيف، ووضع حد لعمليات النزوح القسري التي تستهدف نحو مليوني فلسطيني في القطاع".
وفي 20 يوليو/ تموز الماضي، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إن 88 بالمئة من مساحة قطاع غزة البالغة حوالي 360 كيلومترا مربعا ويسكنها قرابة 2.3 مليون فلسطيني تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية تنطوي على تهجير قسري للفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 شهيدًا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.

