حثّ سياسيون بارزون في أيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، على استدعاء البرلمان بشكل عاجل من أجل "فرض عقوبات فورية" على إسرائيل، وذلك في رسالة مشتركة.
وأكدت الرسالة ضرورة "التحرك الآن" للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن ما يجري يمثل "كارثة إنسانية من صنع الإنسان ويمكن تجنبها".
وجاء في نص الرسالة: "إنها لا تتميز فقط بالقصف والتدمير المستمر، بل تتميز أيضًا بالخلق المتعمد للظروف التي تؤدي إلى تجويع السكان المدنيين. إن منع وصول الغذاء والماء والإمدادات الطبية قد أدى إلى ما وصفته وكالات الأمم المتحدة وخبراء الشؤون الإنسانية بالمجاعة من صنع الإنسان؛ وهي المجاعة التي تحصد أرواح الناس بسرعة وتلحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بالسكان الذين يعانون بالفعل من الصدمة".
وطالب الموقعون رئيس الوزراء البريطاني باستدعاء البرلمان وفرض عقوبات على إسرائيل، إضافة إلى "دعم وقف إطلاق النار والتدخل الدبلوماسي الهادف لحماية المدنيين وضمان سلام عادل ودائم".
كما شددوا على ضرورة وقف فوري لجميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، ودعم تحقيقات دولية مستقلة في "جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وأعمال الإبادة الجماعية في غزة".
وأوضحت الرسالة أن المملكة المتحدة مطالبة باستخدام "نفوذها الدبلوماسي للضغط من أجل إيصال الغذاء والماء والأدوية والمساعدات الإنسانية دون عوائق إلى شعب غزة".
وأضافت: "إن المكانة الأخلاقية للمملكة المتحدة والتزامها بحقوق الإنسان سيتم قياسهما من خلال استجابتها لهذه الأزمة. إننا نحثكم على التصرف بشكل حاسم من خلال الوقوف ضد المجاعة التي من صنع الإنسان، والقتل الجماعي للأطفال، والاعتداء الأوسع على حياة المدنيين. سوف يتذكر التاريخ ما إذا كنا اخترنا الصمت أو الوقوف إلى جانب الإنسانية".
وكان من بين الموقعين على الرسالة: الوزيرة الأولى في أيرلندا الشمالية ميشيل أونيل، وزعيمة حزب التحالف نعومي لونغ، وزعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي العمالي كلير هانا، وزعيم الحزب الوطني الأسكتلندي في وستمنستر ستيفن فلين، ومنسق مجموعة الحزب في هوليرود ستيوارت ماكميلان.
كما وقّع عليها أيضًا الزعيمة المشاركة لورنا سلاتر من حزب الخضر الأسكتلندي، وأليستير كارمايكل من الديمقراطيين الليبراليين الاسكتلنديين، وزعيم حزب بلايد كيمرو رون أب إيورويرث، وزعيمة مجموعة بلايد كيمرو في ويستمنستر ليز سافيل روبرتس.

