تشهد الأوساط "الحريدية" في (إسرائيل) توترًا متصاعدًا في أعقاب إصدار أوامر اعتقال بحق طلاب مدارس دينية (يشيفوت) غير ملتزمين بقانون التجنيد، وسط دعوات متزايدة للعصيان المدني وقلق متنامٍ من فقدان السيطرة على الشارع.
ووفق ما نشر موقع "معاريف" اليوم الثلاثاء، فقد قال الصحفي يشاي كوهين من موقع "كيكار هشابات": "إن الخطاب داخل القيادة الحريدية يزداد حدة، وهناك خشية حقيقية من أن الجيش يشنّ حملة منظمة لاعتقال طلاب يشيفا عبر نقاط تفتيش في المدن الحريدية".
وأضاف: "القلق الكبير لا يتعلق فقط بالاعتقالات، بل بما قد تجرّه من فوضى، خصوصًا إذا بدأت العائلات تأخذ أبناءها بالقوة لمنعهم من الاعتقال. هذا السيناريو يخيف الكثيرين داخل المجتمع الحريدي".
عضو الكنيست عن حزب «يهدوت هتوراة»، مئير بوروش، أعلن إضرابًا عن الطعام أمام مكتب النائب العام احتجاجًا على ما وصفه بـ"الاستهداف غير العادل" لـ"الحريديم" وقال: "أعفوا من يدرس التوراة"، مؤكدًا أن معظم "الحريديم" ليسوا من "فصيل القدس" المتشدد.
كما انتشرت دعوات للعصيان المدني، شملت تهديدات بسحب جماعي للأموال من البنوك ومقاطعة الشركات الكبرى، في محاولة للضغط على الحكومة.
وفي تعليق على دعوته السابقة بعدم التجنيد، أوضح رئيس حزب "شاس" أرييه درعي، أن دعوته موجهة فقط لمن لا يدرسون فعليًا في "اليشيفوت" وليس لطلاب التوراة أنفسهم.
ورغم التصعيد، استبعد يشاي كوهين اندلاع حرب أهلية، مشددًا على أن "التيار الحريدي الرئيسي لا يدعم العنف، ومعظم الاحتجاجات تأتي من الفصيل المقدسي المتطرف". وأضاف: "أقضي معظم يومي في الأحياء الحريدية، ولا أرى استعدادًا عامًا للفوضى، لكن القلق موجود، والخطاب آخذ في الاحتدام".

