قائمة الموقع

في تفاصيل مروّعة.. أسرى سجن "جلبوع" يعذبون بصعقات كهربائية وسط سخرية السجانين

2025-08-08T16:51:00+03:00
في تفاصيل مروّعة.. أسرى في سجن جلبوع الإسرائيلي يعذبون بصعقات كهربائية

تشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا متسارعًا في سياسات التعذيب الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، في ظل تزايد الشهادات التي توثق حجم القمع والانتهاكات داخل المعتقلات، وفق ما كشفته هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

وتبدأ هذه السياسات بحرمان الأسرى من مقومات الحياة الأساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية، وتتفاقم لتشمل أساليب تعذيب جسدي ونفسي تهدف إلى كسر إرادتهم والنيل من كرامتهم الإنسانية.

وأفادت محامية مؤسسات الأسرى بأن إدارة سجن "جلبوع" الإسرائيلي كثفت من إجراءات التنكيل والانتقام من الأسرى، في مشهد يعكس عمق سياسات القمع وانعدام الرقابة الدولية الفاعلة.

وكشفت أن الاحتلال بات يستخدم الصعقات الكهربائية المؤلمة خلال اقتحام الأقسام، حيث يتم تقييد الأسرى من الأيدي والأقدام، وإخراجهم لساحة الفورة، قبل أن يباشر عناصر وحدات القمع بضربهم وإهانتهم وصعقهم بالكهرباء.

ووصفت المحامية مشهدًا مروّعًا يتم فيه بلّ ملابس وأجساد الأسرى بالماء ثم صعقهم مجددًا بهدف مضاعفة الألم، ما يؤدي إلى سقوط العديد منهم أرضًا وفقدانهم الوعي.

كما تُستخدم مسدسات الصعق كأداة للضرب على الرؤوس، مسببة جروحًا خطيرة ونزيفًا، وسط سخرية وضحك السجانين.

إلى جانب ذلك، يعاني الأسرى من حرمان ممنهج من الطعام الكافي، حيث تُقدم لهم كميات ضئيلة تؤدي إلى انخفاض أوزانهم بشكل ملحوظ، فضلًا عن نقص شديد في مواد التنظيف والمعقمات، ما يخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض.

 ويضطر الأسرى لاستخدام أدوات طعام بلاستيكية واحدة لكل فرد لمدة شهر كامل، مما يزيد خطر انتقال الجراثيم والفيروسات.

وأكد مكتب إعلام الأسرى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان، وتكشف سياسة انتقامية تهدف لكسر عزيمة الأسرى، داعيًا المؤسسات الحقوقية واللجان الدولية إلى التحرك العاجل لحماية حياتهم وضمان توفير ظروف اعتقال إنسانية.

وشدد المكتب على أن هذه الانتهاكات، مهما بلغت قسوتها، لن تنجح في كسر إرادة الأسرى أو منعهم من مواصلة نضالهم من أجل الحرية والكرامة.

ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800، حتى مطلع أغسطس/ آب الجاري، بينهم 49 أسيرة و450 طفلا، و2378 معتقلا ينصفون "كمقاتلين غير شرعيين".

وأوضح النادي أن العدد الإجمالي لا يشمل المعتقلين المحتجزين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي ومنهم أسرى من لبنان وسوريا.

وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وخلفت الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في غزة 61 ألفا و258 شهيدًا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

وبدعم أمريكي، تستمر إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية بغزة، حيث تمارس القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

اخبار ذات صلة