قائمة الموقع

صور جوية حديثة تكشف حجم الدمار في غزة.. أحياء أُزيلت بالكامل

2025-08-06T16:39:00+03:00
صور جوية حديثة تكشف حجم الدمار في غزة.. أحياء أُزيلت بالكامل

أظهرت صور جوية حديثة التُقطت من ارتفاعات متوسطة، دماراً هائلاً في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد أشهر من القصف المكثف والمتواصل. وتُبيّن المشاهد تحوّل أحياء سكنية كاملة إلى كتل من الركام، مع اختفاء معالم البنية التحتية، وغياب الفواصل التي كانت تفصل بين المباني والطرقات.

ونشرت  صحيفة الغارديان البريطانية صورًا جوية حديثة لقطاع غزة، تظهر حجم الدمار الهائل وإبادة أحياء سكنية كاملة خلال الحرب الاسرائيلية المتواصلة.

 


 

ووثّقت الصور تدمير مناطق واسعة في شمال ووسط القطاع، حيث لم يتبقَ من المباني سوى أنقاض متناثرة، بينما غطى الغبار الرمادي المشهد العام، وبدت بعض المناطق وكأنها محيت من الخريطة تمامًا.

في مشهد يعكس عمق المأساة، رصدت الكاميرات الجوية مقابر جديدة تم حفرها وسط الأحياء المدمرة، وأحيانًا بين الخيام التي تأوي النازحين. وتُظهر الصور قبورًا محفورة يدويًا، وُضعت فوقها شواهد بسيطة تدل على الضحايا، وسط بيئة يغلب عليها الركام وغياب أدنى مقومات الحياة.

ويأتي انتشار هذه المقابر نتيجة لارتفاع أعداد الضحايا من جهة، وصعوبة الوصول إلى المقابر الرسمية من جهة أخرى، بسبب استمرار القصف، وتهدّم الطرق، وانهيار الخدمات الأساسية.

في ظل انعدام الملاجئ، اضطر كثير من الناجين إلى نصب خيامهم فوق أنقاض منازلهم، أو في مساحات مدمرة بالكامل، حيث لا كهرباء ولا مياه، ولا شبكات صرف صحي. وقدّرت جهات هندسية حجم الركام الناتج عن العدوان بأكثر من 45 مليون طن، في حين يُعد رفعه شبه مستحيل حالياً بسبب الحصار وصعوبة إدخال الآليات الثقيلة إلى القطاع.


 

تحليل الصور يشير إلى أن ما يزيد على 70% من مباني غزة تعرضت لأضرار مباشرة، بين تدمير كلي أو جزئي. وتُظهر اللقطات الجوية أن بعض المناطق لم تعد تُظهر أي علامات للحياة، باستثناء أشخاص قلائل شوهدوا يبحثون بين الأنقاض أو يتجمعون حول مساعدات ألقتها طائرات.


 

ورغم استمرار عمليات الإسقاط الجوي، فإن المساعدات محدودة للغاية ولا تغطي سوى احتياجات أيام قليلة، بل أدت في بعض الحالات إلى سقوط ضحايا نتيجة تساقط الطرود في مناطق مأهولة.

اخبار ذات صلة