أعرب مركز صدى سوشال عن بالغ قلقه إزاء تعيين منصة تيك توك لـ"إيريكا ميندل"، المدربة السابقة في سلاح المدرعات والمتحدثة السابقة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مديرةً لسياسات خطاب الكراهية في الشركة.

وأشار المركز إلى أن ميندل سبق أن عملت في وزارة الخارجية الأميركية ضمن فريق المبعوثة الخاصة لمكافحة معاداة السامية، وستتولى الآن مهمة صياغة وتوجيه سياسات تيك توك في هذا المجال، مع تأثير مباشر على التشريعات والمحتوى الرقمي.

ورأى المركز في هذا التعيين مؤشرًا خطيرًا على مستقبل الحريات الرقمية للفلسطينيين، في ظل سجل المنصة المقلق بشأن التمييز ضد المحتوى الفلسطيني، حيث أظهر تقرير "المؤشر الرقمي 2024" أن 27% من الانتهاكات الرقمية الموثقة وقعت على تيك توك، التي استجابت لـ94% من طلبات الحكومة الإسرائيلية لحذف محتوى، مقابل حذف توثيقات لانتهاكات الاحتلال وملاحقة نشطاء وصحفيين فلسطينيين.

وأضاف أن تيك توك تجاهلت توثيقات حقوقية استخدمتها دول كجنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وأبقت على محتويات إسرائيلية تحريضية تشمل رقصات للجنود في غزة، وسخرية من الضحايا، وتعذيب المعتقلين.

وأكد صدى سوشال أن تعيين شخصية لها خلفية عسكرية وأمنية من جيش يُتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، في موقع حساس يتعلق بخطاب الكراهية، يعزز الانحياز الرقمي ويقوّض معايير العدالة، مطالبًا المنصة بمراجعة سياساتها بشكل جذري، وضمان استقلالية فرق الإشراف على المحتوى بما يكفل حقوق الشعوب المستضعفة.