لازال العدو الاسرائيلي وحلفائه يخططون في الكواليس لتهجير شعبنا من قطاع غزة إلى مناطق مختلفة من العالم، هم يصرحون بين الفينة والأخرى حول تهجير الأهالي تحت ذرائع متعددة، فتارة تخرج تصريحات أن الهجرة طوعية لمن أراد، وتارة تخرج تهديدات بأن التهجير ضروري لضمان أمن الاحتلال، وللتخلص من معضلة غرة إلى الأبد، وفي سياق ذلك تتناقل مواقع عدة وفي المقدمة منها المواقع العبرية الموجهة أسماء افتراضية لدول يمكن أن تستقبل مواطنو غزة.

الأمر أخطر وأبعد من أن يعتقد البعض أنه مجرد تصريحات أو تهديدات جوفاء، أو ترف في المواقف، بل هو مخطط خطير للغاية، يتطلب تكاتف الكل الوطني لفضح خطورة هذا المخطط، والتحذير منه، ودعوة الناس لعدم الاستجابة لأي خطوة يمكن أن تساهم في نجاح هذه الفكرة الإجرامية بأي صورة، فالأمر جد خطير، والوقت يداهم الجميع، والاحتلال يسابق الزمن لتنفيذ مخططه والتخلص من مواطني غزة وإلى الأبد، ولن يتراجع عن هذه الخطوة إلا إذا تم مواجهتها بجهد كبير ومنسق من الجميع، ليس هذا فحسب بل دعم عربي وإسلامي، وضغط غربي.

ويمكن إفشال المخطط عبر الخطوات الوطنية التالية:

أولا/ في الإطار الإعلامي: فضح مخطط الاحتلال وتوضيح تداعياته ومخاطره على قضية شعبنا ومصيره ومستقبله على هذه الارض عبر وسائل الاعلام المختلفة، المرئي والمسموع والمقروء، وأن يتجاوز الامر الاعلام الوطني، ليتم ايصال الأمر لوسائل الاعلام العالمية، حتى تتصدر هذه القضية كل العناوين في العالم، وتزاخم مختلف القضايا وتحصل على أكبر نسبة حشد لصالح شعبنا الفلسطيني.

ثانيا/ في الإطار السياسي: دعوة العالم العربي والاسلامي لاتخاذ دور حقيقي وفعال لافشال هذا المخطط والتحذير منه، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، ودعوة كل الهيئات والمنظمات الدولية لاتخاذ خطوات من شأنها دعم صمود الشعب الفلسطيني وافشال مخطط التهجير.

ثالثا/ في الإطار الحقوقي: دعوة المنظمات والهيئات الحقوقية في العالم للتحرك لمقاضاة قيادة الاحتلال نتيجة الجرائم المروعة التي ترتكب في قطاع غزة، وفتح دعوات قضائية دولية لالزام الاحتلال بعدم اتخاذ أي خطوة من شأنها تهجير سكان القطاع، ومحاسبة القادة الصهاينة المتورطين في هذا المخطط سواء كانوا قادة سياسيين أو عسكريين.