استشهد شاب، فجر اليوم الخميس، خلال اعتداء الاحتلال "الإسرائيلي" في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله، تزامنًا مع هجمات شنها مستوطنون على منازل ومركبات الفلسطينيين في سلواد وقريتي رمون وأبو فلاح، تحت حماية جنود الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين هاجموا سلواد فجر اليوم وأضرموا النيران في عدد من المركبات والمنازل، بحماية جيش الاحتلال الذي داهم البلدة، وأطلق الرصاص الحي ما أدى إلى استشهاد الشاب خميس عبداللطيف عياد.
كما هاجم المستوطنون قريتي رمون وأبو فلاح، وأضرموا أيضا النيران في عدد من المركبات ومنازل المواطنين.
وقالت المصادر، إن الشبان تصدوا لاعتداء المستوطنين؛ قبل أن تقتحم قوات الاحتلال البلدة وتندلع مواجهات "عنيفة" أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والرصاص الحي والمطاطي بكثافة.
وذكر الناشط في مقاومة الاستيطان عايد غفري، أن المستوطنين أشعلوا النار في 16 مركبة فلسطينية على الأقل.
وبيَّن أن الهجوم خلف أضرارا كبيرة في المركبات وممتلكات المواطنين.
وقال إن "المستوطنين المتطرفين خطوا شعارات باللغة العبرية على منازل السكان".
وأظهرت مقاطع فيديو تسلل مجموعة من المستوطنين إلى تلك البلدات واحراقهم مركبات عبر سكب مواد شديدة الاشتعال عليها.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في اعتداءات المستوطنين المتطرفين، حيث شنوا في الأسابيع الأخيرة عدة هجمات على بلدات شرقي رام الله وأحرقوا مركبات في بلدات كفر مالك وأبو فلاح، وبيتن وبرقة.
وبموازاة حرب الإبادة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما لا يقل عن 1011 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب "إسرائيل" إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

