فلسطين أون لاين

كاتب "إسرائيلي" يُهاجم نتنياهو ووزراءه.. "حكومة بلا خجل.. ومعارضة بلا حول"

...
كاتب "إسرائيلي" يُهاجم نتنياهو ووزراءه.. "حكومة بلا خجل.. ومعارضة بلا حول"
ترجمة عبد الله الزطمة

شنّ الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت، هجومًا لاذعًا على حكومة بنيامين نتنياهو، متهمًا إياها بتدمير أسس الدولة وتسليم الروح لـ"المسيحانية السياسية" -الإيمان بقدوم المسيح- في وقت تعيش فيه (إسرائيل) واحدة من أكثر فتراتها سوداوية على الإطلاق.

جاء المقال تحت عنوان "وداعًا جميلًا لشهر يوليو: حكومة الدمار باعت روحها للمسيح" الذي نشره موقع "معاريف" اليوم الخميس، ووصف فيه كاسبيت رئيس الوزراء بأنه "خارج عن كل الضوابط"، لا يعرف الخجل ولا يعترف بالمسؤولية، وأنه فقد كل توازن أخلاقي أو سياسي. وذكّر بماضي والد نتنياهو، المفكر اليميني بن تسيون نتنياهو، وتساءل: "هل كان سيسكت على ما يفعله ابنه الآن؟".

"حرب على كل الجبهات.. ولا أحد يحاسب"

في ظل حرب ممتدة، وخسائر بشرية فادحة، ونزوح داخلي غير مسبوق، وانتكاسات عسكرية، يتهم كاسبيت حكومة نتنياهو بأنها تتصرف وكأن شيئًا لم يكن. "لم يُعقَد اجتماع واحد لمناقشة الكارثة أو التحقيق في الإخفاق"، يقول الكاتب، بل إن الحزب الحاكم لم يجتمع حتى لتدارس مستقبل المهجرين أو الجرحى، بل فقط لإقالة رئيس لجنة "الأمن والدفاع" في "الكنيست" لأنه تجرأ على المطالبة بمحاسبة المتهربين من الخدمة العسكرية.

"حكومة بلا خجل.. ومعارضة بلا حول"

في نظر كاسبيت، يعيش المواطن الإسرائيلي حالة من العجز أمام تغوّل السلطة، حيث أصبحت أفعال كانت تؤدي سابقًا إلى إسقاط حكومات أو فتح لجان تحقيق، مجرد وقائع اعتيادية. يرى أن الحكومة تتهرب من استدعاء آلاف الشبان من جمهورها للمشاركة في الحرب، في الوقت الذي تنهك فيه قوات الاحتياط.

(إسرائيل) في مأزق وجودي

ينهي الكاتب مقاله برسالة حزينة: "كل شيء أصبح ممكنًا. لا خطوط حمراء. لا مساءلة. لا عدالة. نحن من نتوقع القليل من المنطق أو التعاطف، أصبحنا خارج اللعبة". ويضيف أن من وافقوا على "إقالة صوت العقل الأخير" – في إشارة إلى يولي إدلشتاين – سيُحملون وصمة العار "إلى الأبد"

المصدر / ترجمة فلسطين اون لاين