فلسطين أون لاين

الاحتلال يعترف بمقتل جندي "إسرائيلي" بكمين للمقاومة جنوب قطاع غزَّة

...
الاحتلال يعترف بمقتل جندي "إسرائيلي" بكمين للمقاومة جنوب قطاع غزَّة

اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، بمقتل جندي بكمين للمقاومة جنوب قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال مقتل الجندي فلاديمير لوزا في في كتيبة 7020، اللواء 5 في معارك جنوب قطاع غزة.

وأفاد المتحدث باسم الجيش بأن الحادث ناجم عن انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة من اللواء الخامس، وأسفر عن إصابة جنديين آخرين. ويُذكر أن لوزا كان مقاتلًا في الكتيبة 7020.

وفي تفاصيل الكمين، قال مراسل إذاعة جيش الاحتلال "إن القوات كانت تنفذ عمليات في حي جنينة برفح، وهو حي سبق وتم تمشيطه و"تطهيره" عدة مرات. ضمن نشاطات الوحدة لتدمير البنية التحتية، قرر الجنود الدخول إلى مبنى بدا لهم مشبوهاً".

وأضاف، "داخل المبنى، رفع الجنود غرضاً معيناً – ويبدو أنه كان مخفياً تحته عبوة ناسفة، انفجرت تلقائياً نتيجة الحركة في المكان. في هذه المرحلة، تشير التقديرات إلى أن الانفجار لم يكن نتيجة تفجير عن بُعد من قبل مسلحين، بل كان بسبب آلية تفجير تلقائية لعبوة وُضعت في المكان منذ فترة طويلة".

وتابع، " نتيجة لانفجار العبوة، انهار أحد جدران المبنى على القوة. فقُتل الجندي، وأصيب جنديان آخران من قوات الاحتياط، وتم إجلاؤهما إلى المستشفى".

ووفق ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" فإنه منذ بدء العمليات العسكرية في 7 أكتوبر 2023، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، حسب اعتراف الجيش، 895 جنديًا، بينهم الرقيب أميت كوهين (19 عامًا) الذي قتل الأسبوع الماضي في خان يونس بحادث انفجار يشتبه بأنه ناجم عن سوء تعامل مع عبوة ناسفة. كما قتل ثلاثة مقاتلين مدرعين في جباليا شمال قطاع غزة في حادث انفجار داخلي داخل مركبتهم المدرعة، بعد استبعاد احتمال أن يكون ناجمًا عن نيران معادية.

وأمس الاثنين، أعلنت وسائل إعلام عبرية، عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في ما وصفته بـ"حدث أمني صعب" وقع داخل قطاع غزة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الحادث أو ظروفه.

كما أفادت مصادر بهبوط مروحيات إجلاء إسرائيلية شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وبشكل شبه يومي، تعلن كتائب القسام إلى جانب فصائل المقاومة الأخرى قتل وإصابة عسكريين إسرائيليين، واستهداف آلياتهم العسكرية خلال المعارك البرية المندلعة في غزة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما تبث جانبا من عملياتها النوعية ضد جيش الاحتلال بالصوت والصورة.

وفي وقت سابق، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى باستنزاف كبير في صفوفه، معتبرا أنه صغير مقارنة بنطاق مهامه، وفق إعلام إسرائيلي.

وقالت صحيفة معاريف “للمرة الأولى، يعترف الجيش الإسرائيلي بأن استنزاف قواته كبير، لكنه صغير مقارنة بنطاق مهامه، ويقدّر أنه يفتقر إلى حوالي 7500 جندي”.

وأضافت “يواجه الجيش حاليا نقصا بـ300 ضابط في مناصب قادة فصائل في النظام القتالي للقوات البرية”.

ووفق معاريف “أقر الجيش بأنه من الصعب إقناع الجنود الجيدين بالالتحاق بدورة الضباط، ومن أجل التغلب على الفجوة تم تعيين رقباء مخضرمين في منصب قادة الفصائل بالنيابة”.

وتابعت الصحيفة “هناك فجوة أخرى هي توظيف قادة السرايا، إذ اضطر الجيش خلال الأشهر الماضية إلى تعيين ضباط في مناصب في الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط، لم يخضعوا لدورة قادة السرايا”.

كما يتحدث قادة الكتائب -وفق الصحيفة- عن عبء العمل الثقيل، وأعلن العديد منهم أنهم مهتمون بالتقاعد.

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد.

المصدر / فلسطين أون لاين