كشفت مصادر عبرية، فجر اليوم الجمعة، تفاصيلَ حدثٍ أمني وصفته بـ"الصعب"، أدى لمقتل وإصابة جنود الاحتلال في كمين للمقاومة بخانيونس جنوب قطاع غزة.
واعترف جيش الاحتلال بمقتل الضابط "رعي بيران" قائد في وحدة استطلاع غولاني، خلال معارك انفجار مبنى مفخخ في خانيونس.
وفي تفاصيل الحدث، ذكر موقع "حدشوت لفني كولام" العبري، أن حكومة الاحتلال تفرض رقابةً واسعة على نشر تفاصيل الحدث، إلَّا أن التَّفاصيل الأولية تؤكد وقوع الحدث حوالي الساعة 20:00، بعد دخول قوة من جيش الاحتلال إلى مبنى في خان يونس جنوب القطاع.
وقال، "أثناء تمشيط المبنى، وقع انفجار. نتيجة الانفجار: قُتل على الأقل جندي واحد، وأصيب 7 جنود آخرين".
وأشارت مصادر عبرية إلى هبوط طائرة مروحية تنقل جنوداً مصابين من قطاع غزة في مستشفى "تل هشومير" بتل أبيب.
ويأتي الحدث بعد ساعة من نشر كتائب القسام فيديو أثار غضبا إسرائيليا واسعا بعد الكشف عن محاولتها خطف جندي إسرائيلي في أرض المعركة، ضمن سلسلة عمليات القسام "حجارة داود" في خانيونس.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، كثّفت المقاومة الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمة تكتيكات تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخل مناطق مدمّرة وصعبة الرصد.
وعقب مقتل 5 جنود في كمين بيت حانون السبت الماضي، أفاد موقع القناة 7 العبرية، بسقوط 888 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ بداية الحرب، 446 منهم قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، بينهم 39 قتلوا منذ استئناف القتال في مارس 2025.