كشفت مصادر عبرية، عن وقوع جنود الاحتلال في كمين جديد بخانيونس جنوب قطاع غزة خلال ساعات الليل الأولى، الأمر الذي استدعى لإعلان حالة الطوارئ لإجلاء الجنود الجرحى وسط تسريبات إعلامية بوصف الحدث بأنه "صعب".
وقال موقع حدشوت حموت العبري، إنَّ قتالًا صعبًا يدور في خانيونس، وقال إن الطائرات الحربية تدخلت في منطقة تعمل فيها قوة من وحدة الهندسة، وسط محاولات متكررة لهبوط الطائرات المروحية المخصصة لإخلاء المصابين.
وأفادت منصات للمستوطنين بوقوع حدث أمني صعب، مشيرة إلى أن مروحيات عسكرية أجلت جنودا مصابين إلى مستشفيات إسرائيلية.
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن الحدث الأمني في جنوب قطاع غزة يخضع للرقابة العسكرية.
وعقب سلسلة من الكمائن التي أوقعت جنود الاحتلال قتلى وجرحى في غزة، قال المحلل "الإسرائيلي" آفي أشكنازي، إنَّ قادة الجيش الكبار فشلوا فشلًا خطيرًا في بناء قوة جزء من القوات البرية، مضيفًا "لقد أهمل الجيش قدرة التزود بالمعدات للوحدات التي تقف الآن في مقدمة القتال".
وتابع، "الاستنزاف غير المعقول لمقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة في حرب لا تنتهي، يحوّل الحدث إلى مأساة يجب أن تهزّ الجمهور".
وشدد على أن جيش الاحتلال في ورطة شديدة في غزة، "نحن في فشل عسكري وسياسي متواصل"، مؤكدًا أنه بعد 629 يومًا، حان الوقت للاعتراف بأن وضع "الجيش الإسرائيلي" في هذه الحرب صعب.. بل صعب جدا.
وأشار المحلل العسكري إلى أنّه في الجيش يدركون أن الإنهاك الذي يعاني منه الجنود هائل، هذا الإنهاك يؤدي إلى الكثير من الأمور السلبية.
وأكمل "بالإضافة إلى الإنهاك الشديد للجنود، هناك أيضا استنزاف للمعدات العسكرية من الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة، إلى الطائرات وغيرها".
ويوم الأربعاء، بثت كتائب القسام مشاهد تنفيذ كمين مركب استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين في منطقة معن جنوب مدينة خانيونس، أسفر عن مقتل 7 جنود إسرائيليين بينهم ضابط، وفق اعتراف جيش الاحتلال. وأظهرت المشاهد لحظة إلقاء عبوة متفجرة مباشرة داخل قمرة القيادة لإحدى ناقلتي الجند، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، في مشهد وُصف بـ"غير المسبوق" من حيث الجاهزية والنتائج المباشرة.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب إن العملية نُفذت قرب مسجد علي بن أبي طالب، وأوقعت إصابات مؤكدة في صفوف القوة المستهدفة، مضيفة أن المشاهد التي بُثت توثّق واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا خلال المعارك الدائرة جنوبي القطاع.
وفي وقت سابق، أعلنت القسَّام، تنفيذها عملية نوعية أوقعت جنود الاحتلال قتلى وجرحى جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري، إنه خلال كمين مركب، "تمكنّ مجاهدونا عصر أمس الثلاثاء من تدمير ناقلة جند صهيونية بعبوة "شواظ" تم وضعها داخل قمرة القيادة مما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها بشكل كامل".
وأضافت، "وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية أخرى بعبوة "العمل الفدائي" وذلك بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات".
ويوم الثلاثاء، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 7 جنود إسرائيليين، وإصابة 16 آخرين، إثر كمين للمقاومة الفلسطينية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث فجر مقاومون عبوة ناسفة بناقلة جند إسرائيلية من نوع "بوما".
وقال الجيش إن الجنود السبعة احترقوا بالكامل بعد انفجار عبوة ناسفة بمدرعة هندسية من نوع "بوما" في خانيونس، وعملية إخلائهم من المكان كانت صعبة.
وقالت قناة كان العبرية، إنَّ 879 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.

