بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد نوعية لكمين محكم استهدف قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأظهرت اللقطات التي بثتها القسام، مساء اليوم الجمعة، تفاصيل الاشتباك المباشر الذي دار بين عناصر القسام والقوة الإسرائيلية من نقطة الصفر، أسفر عن مقتل ضابط وجندي من جيش الاحتلال، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من الجنود.
كما أظهرت المشاهد لحظة مطاردة مقاتلي القسام لدبابة إسرائيلية، انسحبت من ساحة الاشتباك تحت وقع النيران، في مشهد يعكس حالة الارتباك التي سادت صفوف القوة المتسللة بعد وقوعها في الكمين.
وفي السياق، كشف قائد ميداني في كتائب القسام، أن المجموعة التي نفّذت العملية الأخيرة شرق خان يونس، هي نفسها التي نفّذت كمين "الأبرار" في السابع والعشرين من رمضان قبل الماضي، في منطقة الزنة شرق القطاع.
وأشار القائد في تعقيبه على الفيديو إلى، أن "هؤلاء المجاهدين أثبتوا مجددًا كفاءتهم العالية وشجاعتهم الميدانية، وهم من خيرة المجموعات التي راكمت خبرة قتالية من عمليات معقّدة سابقة، أبرزها كمين الأبرار".
وكان كمين "الأبرار" قد نُفّذ في منطقة الزنة، واستهدف قوة كوماندوز إسرائيلية مؤلفة من نحو 30 جنديًا.
ووفق ما وثقته كتائب القسام آنذاك، فقد بدأ المقاتلون بزرع عبوات ناسفة على مدى 50 يومًا استعدادًا للعملية، قبل أن يتم استدراج القوة الإسرائيلية إلى موقع الكمين.
وأظهرت مشاهد العملية اشتباكًا عنيفًا من المسافة صفر، حيث أطلق المقاومون نيرانًا كثيفة تجاه الجنود، ما أسفر عن مقتل عشرة منهم على الفور، وسط سماع أصوات استغاثة وصراخ في صفوف القوة المستهدفة.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 866 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

