قائمة الموقع

وزير الخارجية الإيراني: لا نجري أيَّ محادثات مع أحد حول الموضوع الصّاروخي

2025-06-20T12:34:00+03:00
وزير الخارجية الإيراني: لا نجري أيَّ محادثات مع أحد حول الموضوع الصّاروخي
فلسطين أون لاين+ وكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنَّ إيران لا تجري أي محادثات مع أحد حول الموضوع الصاروخي.

وقال عراقجي في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، "لم نكن نتوقع من المنظمات الدولية أن تتخذ أي إجراء ضد الكيان الصهيوني"، مضيفًا أنّ "موجة الإدانات من الدول الإسلامية والإقليمية كانت قوية".

وتابع "من حيث القواعد الدولية والضمير الإنساني، نحن نملك اليد العليا".

وقال وزير الخارجية الإيراني، "لا نتوقع من مجلس الأمن أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو منظمات مماثلة أن تتخذ إجراءات ضد الكيان الصهيوني".

وأشار عراقجي إلى أنه بفضل السياسات التي اتبعناها، نملك الأفضلية من حيث القانون الدولي، مضيفًا "حتى عندما أتحدث مع الغربيين، ليس لديهم ما يقولونه".

وأكمل "كنا نتفاوض ونمارس الدبلوماسية، وفجأة قام الكيان بهجوم عدواني! ما هو التبرير لذلك؟ ولماذا لا يُدانون؟ كنا ننفذ الدبلوماسية وكنا في وسط العملية الدبلوماسية.

وأضاف، لا أحد يستطيع أن يبرر هجوم الكيان على المنشآت النووية. لماذا لا يسمح الغرب بإدانة هذا العدوان؟ حتى هم لا يستطيعون شرح ذلك. هناك دعم غير مبرر".

وأوضح وزير الخارجية، أن الهجوم على المنشآت النووية جرم لا يُغتفر، وقد نُوقش هذا مرارًا في المنظمات الدولية، وهم يعرفون ذلك، مشددًا على أنَّ إيران تعتبر الأمريكيين شركاء ومتعاونين مع الكيان الصهيوني في هذه الهجمات.

وأضاف، هناك العديد من الأدلة على تعاون القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة مع الكيان الصهيوني. والأهم من ذلك، التغريدات والمقابلات التي يجريها الرئيس الأمريكي، حيث يستخدم باستمرار كلمة "نحن". مشاركة أمريكا في هذا المشهد لا تحتاج إلى دليل أو برهان.

وتابع، "المقاومة الباسلة لقواتنا المسلحة تظهر تدريجياً أن فكرتهم القائلة بأنهم يستطيعون إخضاع الشعب الإيراني بضربات خاطفة كانت فكرة خاطئة وباطلة".

وحول التقارير الإعلامية عن اتصالات بين عراقجي وويتكوف، نوَّه وزير الخارجية إلى أن أمريكا تعبِّر عن رغبتها بلغة غير مباشرة إنه "من الأفضل أن نتفاوض".

وجدد عراقجي تأكيده بالقول "في الظروف الحالية، وفي ظل استمرار عدوان الكيان الصهيوني، لا نرغب في التفاوض مع أي أحد".

وتابع، نحن في حالة دفاع مشروع، والدفاع لا يمكن أن يتوقف. ليس لدينا أي حوار مع أمريكا، باعتبارها شريكًا في هذه الجريمة"، لافتًا إلى أنّ بعض الدول توسطت، لكننا لم نتصل بالأمريكيين، وفي الظروف الحالية لن نفعل ذلك. التقارير الإعلامية التي يروجونها غير صحيحة تمامًا.

وأضاف: "نحن لا نطلب التفاوض من أحد، ولكن إن طلب الآخرون التفاوض والحوار معنا، فالحوار ممكن وليس لدينا مانع. الدول الأوروبية الثلاث ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي طلبوا إجراء حوار رباعي معي، سيتم في جنيف. لقد كنا دائمًا في حوار مع الأوروبيين، وإن كان لديهم الآن ما يقولونه، فنحن لا نخجل من الدفاع عن حقوق إيران، ونحن حاضرون في كل ساحة، ما لم تكن مصالحنا تقتضي غير ذلك".

وشدد قائلاً: موضوعنا هو الملف النووي فقط، ومع ذلك تُطرح أيضًا قضايا المنطقة والحرب الجارية. نحن عادة نتحاور مع أوروبا في مختلف المواضيع، والحوار لا يعني التزاماً بشيء. الحوار وسيلة للدفاع المشروع عن مواقف إيران وشعبها. هذا الحوار يتمحور حول الملف النووي.

واستطرد عراقجي "أؤكد بوضوح أننا لن نتفاوض مع أحد حول برنامجنا الصاروخي، وإذا كان لدى أحدهم شكوك في هذا الأمر، فإن الشك لم يعد له مكان اليوم، لأن قدرات إيران الصاروخية هي قدرة دفاعية فائقة للبلاد".

وحول الهجمات الصاروخية الإيرانية والاتهامات حول حول استهداف مستشفى "سوروكا"، قال عراقجي: "نحن نستهدف فقط المراكز العسكرية في الأراضي المحتلة، وبعد أن هاجم الكيان مراكزنا الاقتصادية، أضفنا المراكز الاقتصادية التابعة له إلى قائمة الأهداف. نحن لا نستهدف المناطق السكنية ولا المدنيين، وخاصة المستشفيات، وهذا الأمر نراعيه بدقة كاملة".

وختم تصريحاته بالقول، إنَّ "الهجمات التي تنفذها صواريخنا مصممة بدقة، ومراعية تمامًا للمعايير الأخلاقية والقانون الدولي. والنقطة الأخرى هي أن سماع هذا البكاء والتباكي من كيان استهدف بنفسه المستشفيات في غزة عمدًا، وأدخل قواته المسلحة إلى داخل المستشفيات وأطلق النار على المرضى، ثم يأتي اليوم ليتقمص دور الضحية، هو أمر مثير للسخرية حقًا".

ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين الماضي، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن ارتقاء 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية -بينها القناة الـ12- إلى مقتل 25 إسرائيليا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية.
 

اخبار ذات صلة