قائمة الموقع

حواش لـ"فلسطين": (إسرائيل) تمادت بتجويع أهالي غزة وأوروبا أمام اختبار

2025-06-16T18:35:00+03:00
حواش لـ"فلسطين": (إسرائيل) تمادت بتجويع أهالي غزة وأوروبا أمام اختبار
فلسطين أون لاين

قال الرئيس السابق للجنة التضامن مع فلسطين في بريطانيا كامل حواش، إن (إسرائيل) تمادت بتجويع 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة الأمر الذي صعد من المواقف الأوروبية الأخيرة الرافضة لتجويع الأطفال والنساء.

وأوضح حواش في مقابلة مع صحيفة "فلسطين" أمس، أن ذلك يعكس نهج (إسرائيل) في التعامل مع الفلسطينيين دون احترام لاتفاقيات أو منظمات أو اتفاقيات حقوقية أو دولية أو أممية.

وعدّ المواقف الأوروبية المناهضة لحرب الإبادة الجماعية على غزة، وسلاح التجويع ضد المدنيين، ذات أهمية وتغير كبير في مواقف تلك الدول الأوروبية، لكن يجب أن تترجم تلك المواقف لأفعال وخطوات عملية.

وأشار إلى أن بعض الدول بدأت تراجع مواقفها نتيجة ضغط شعبي وإعلامي وحقوقي متزايد، مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، في حين دعت سبع دول أوروبية خلال مايو/ أيار الماضي إلى رفع الحصار عن غزة فورا، كما لوحت باريس وبرلين ولندن بمراجعة علاقاتها مع دولة الاحتلال.

وذهبت دول مثل: إسبانيا، إيرلندا، سلوفينيا، النرويج أبعد من ذلك، بدعمها الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتأييدها لمسارات قانونية دولية لمحاسبة دولة الاحتلال.

ورأى أن تلك المواقف تشكل خروجا واضحا من الدبلوماسية إلى المواقف المتقدمة التي تعكس تطورا في المواقف الأوروبية التي شهدت أيضا استدعاء بعض السفراء الإسرائيليين  ومراجعة اتفاقيات التجارة والتعاون وحتى مناقشة سحب الامتيازات الجمركية والتأشيرات التي تحظى بها (إسرائيل) في السوق الأوروبية.

واعتقد أن تلك المواقف متقدمة وجاءت تراكمية – رغم الصمت الأوروبي الذي كان سائدا بداية حرب الإبادة على غزة – منبها إلى أن المظاهرات الجماهيرية الحاشدة في العواصم الأوروبية هي التي شكلت عامل ضغط أساسي على المواقف السياسية.

وتابع: (إسرائيل) استهانت في بداية الأمر بتلك المواقف الأوروبية وبعثت برسائل تجاهلية، لكنها ميدانيا سمحت جزئيا بإدخال المساعدات الغذائية لغزة؛ "لاحتواء الموقف الغاضب".

في المقابل، انتقد حواش، الحالة العربية "المؤلمة جدا"، لافتا إلى أن الدول العربية كان تتكأ طوال سنوات الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على قرارات مجلس الأمن الدولي أو الأمم المتحدة وحاليا تتجاهل (إسرائيل) تلك المؤسسات والقرارات.

وذكر أن بعض الدول العربية وقعت على اتفاقيات التطبيع وتنظر حاليا لمصالحها مع أمريكيا أولا و(إسرائيل) ثانيا دون اعتبار للقضية الفلسطينية، واستدل بدعم الدول العربية لدولة الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة.

وقال: إن هناك فرصة عربية وأوروبية لخطوات عقابية ضد (إسرائيل) على غرار العقوبات الأوروبية ضد روسيا، كما أعرب عن أمله بدور أوروبي ضاغط لطرد (إسرائيل) من هيئات الأمم المتحدة؛ لارتكابها جرائم حرب وانتهاكها للقوانين الدولية والإنسانية.

وفي ختام حديثه، شدد الأكاديمي الفلسطيني على ضرورة وحدة الخطاب الفلسطيني ورسائله عربيا وأوروبيا؛ لاستثمار المواقف الدولية لصالح القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.

ودعا إلى دور فلسطيني أكثر فاعلية لفضح جريمة الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة، واستخدام الغذاء "سلاحا للتجويع" وارتكاب المجازر ضد المستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية وغيرهما. 

اخبار ذات صلة