طالبت وزيرة حماية البيئة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عيديت سيلمان، اليوم الثلاثاء، القائد العام للشرطة الإسرائيلية داني ليفي، باتخاذ خطوات فورية لتطبيق القانون ضد ما وصفته بـ"التجاوزات الحادة في استخدام مكبرات الصوت داخل المساجد"، مع التركيز على ثلاثة مساجد في القدس ويافا واللد.
وأشارت سليمان في رسالة للشرطة "الإسرائيلية"، إلى أنّ الوزارة رصدت "شكاوى متكررة تتعلق بضوضاء، ناجمة عن استخدام مكبرات صوت في مساجد السكسك في يافا، والعمري الكبير في اللد، وسلوان في القدس المحتلة.
وادعت أن القياسات التي أجرتها الوزارة كشفت عن "تجاوزات خطيرة للحدود المسموح بها للصوت في القانون"، مشيرة إلى أن وزارتها قدمت تقارير مفصلة بهذا الخصوص، دون أن يتم اتخاذ "خطوات ملموسة للقضاء على هذه الظاهرة"، وفق تعبيرها.
كما طالبت بتفعيل نظام رصد الضوضاء، وفرض غرامات على المخالفين، من خلال كاميرات وأجهزة قياس رقمية.
كما طالبت بإصدار أوامر فورية تقضي بإزالة مكبرات الصوت في المساجد التي تتجاوز الحد القانوني المسموح به، وفرض غرامات، وتنفيذ عمليات مصادرة للمعدات ذات الصلة، وفتح ملفات تحقيق وفقا للضرورة.
وفي إبريل العام الماضي، أصدر ما يسمَّى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، أوامر لقيادة الشرطة بتشديد الإجراءات ضد استخدام سماعات الأذان في المساجد داخل فلسطين المحتلة، خاصة في المدن التي يسكنها فلسطينيون ومستوطنون، مثل القدس المحتلة والرملة، واللد، وحيفا، والناصرة.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، تأتي خطوة بن غفير استجابة لشكاوى من إسرائيليين يرون أن صوت الأذان يزعجهم. وتشمل التعليمات مصادرة مكبرات الصوت الخاصة برفع الأذان في المساجد، وفي الحالات التي لا يمكن فيها تنفيذ المصادرة، يتم فرض غرامات مالية كإجراء عقابي.