بعد ساعات من اعتراض سفينة "مادلين" قبالة سواحل غزة واقتيادها إلى ميناء "أشدود"، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ترحيل النشطاء الدوليين المناهضين لحصار غزة، فيما تم احتجاز من رفضوا المغادرة في مركز اعتقال.
وحسب ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الثلاثاء، فإن الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي كانت على متن السفينة، وقّعت على وثيقة المغادرة الطوعية، رغم معارضتها المعلنة لاستخدام الطائرات بسبب انبعاثاتها الكربونية، لتستقل لاحقًا طائرة متجهة إلى باريس.
وبالمقابل، رفض ثمانية نشطاء آخرين، بينهم النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، التوقيع على وثائق الترحيل، حسن كانت قد طُردت سابقًا من "إسرائيل" بسبب مواقفها المناهضة للاحتلال.
ووفق بيان صادر عن وزارة خارجية الاحتلال، جرى نقل الرافضين إلى مراكز احتجاز، حيث سيُحتجزون مدة تصل إلى 96 ساعة، تمهيدًا لترحيلهم "سواء بموافقتهم أو دونها"، بحسب البيان.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة من الإجراءات القمعية التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد النشطاء الدوليين المتضامنين مع قطاع غزة، بهدف منعهم من فضح الجرائم المستمرة المرتكبة بحق السكان المحاصرين